تم، أول أمس، تدشين نصب تذكاري مخلد لصديق الثورة الجزائرية موريس أودان بساحة أودان، الجزائر العاصمة، بحضور نجله بيار أودان ووالي ولاية الجزائر وبعض من ممثلي السلطات المحلية.
تعتبر مبادرة إقامة نصب تذكاري للرجل الفذ موريس أودان تخليدا لبطولاته واعترافا لما قدمه صديق الثورة الجزائرية المناضل الذي يعد أحد الفرنسيين المناوئين لجرائم بلادهم البشعة والمنافية للإنسانية في حق شعوب الدول المحتلة، حيث وقف في وجه دولته الاستعمارية إلى جانب الشعب الجزائري صاحب القضية العادلة، مضحيا بحياته من أجل استرجاع استقلال أرض الجزائر.
في ذات السياق، أعرب بيار أودان، نجل المناضل وصديق الثورة التحريرية الكبرى موريس أودان، أمام المعلم المخلد في كلمة مقتضبة، عن مدى امتنانه للالتفاتة الطيبة التي عرفت حضورا لافتا لأصدقاء المناضل، لاسيما المواطنين الذين حضروا الحدث وهم يهتفون باسم موريس أودان، ويرددون في نفس الوقت الأناشيد الوطنية التي زادت من الموقف إكبارا وتعظيما.
كما ثمن ذات المتحدث جهود كل من شارك في هذه المبادرة وعلى رأسها الدولة الجزائرية، التي مافتئت تستذكر صديق نضالها وأحد شهدائها من بني جلدة المستعمر الذي جابه الاستعمار الفرنسي ووقف ضد سياسته الاستدمارية الغاصبة وانضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي قادت المقاومة ضد الاحتلال، وضحى بحياته لأجل القضية الجزائرية، وما كان له إلا أن ينال شرف الاستشهاد وأن يرقد بسلام بين إخوانه الشهداء الخالدين البررة.
