أصدرته أحزاب ومنظمات من المجتمع المدني

بيان مساندة وتضامن مع الشعب الصحراوي

أصدرت مجموعة من الأحزاب السياسية الجزائرية وجمعيات المجتمع المدني، أمس السبت، بيان مساندة ودعم للشعب الصحراوي خلال الوقفة التضامنية التي قاموا بتنظيمها، نددوا خلالها بمناورات المغرب ورافضين سياسته المعادية لدول الجوار، وشددوا على ضرورة تنظيم استفتاء عادل ونزيه يضمن للصحراويين حقهم في تقرير المصير.
جدد المجتمعون في مقر سفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر العاصمة، في بيان المساندة والدعم المنبثق عن الوقفة التضامنية، التي أتت تزامنا مع الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، التأكيد على وقوفهم الى جانب الشعب الصحراوي ودعمهم له، داعين الى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وتمكينه من حقه في إجراء استفتاء تقرير المصير.
وندد رئيس «جبهة الأمل الوطني»، أحمد عياشي التجاني، نيابة عن الأحزاب المشاركة، بـ»المناورات التي يحيكها المخزن الاستعماري في محاولة يائسة لفرض سياسة الأمر الواقع»، على خلفية المؤامرات وانتهاكات حقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
كما أدان «التغيير المفاجئ الأخير في موقف المملكة الاسبانية» من النزاع، باعتبارها القوة المديرة للإقليم.
وفي وقت أشاد رئيس الحزب بالموقف الجزائري الدائم والثابت إزاء القضية الصحراوية، دعا البعثة الأممية «المينورسو» إلى «التعجيل بتنفيذ مهمتها القاضية بتنظيم استفتاء تقرير المصير وفق مقتضيات الشرعية الدولية».
يشار إلى أن الأحزاب السياسية التي شاركت في الوقفة التضامنية مع الشعب الصحراوي، تتمثل في كل من «جبهة الأمل الوطني» و»حركة الوفاق الوطني» و»الاتحاد من أجل التجمع الوطني» و»حزب التجديد والتنمية» و»الحركة الوطنية للعمال الجزائريين».
من جهته، أكد رئيس «المنظمة الوطنية لترسيخ ثقافة السلم والمواطنة»، كمال عياش، نيابة عن جمعيات المجتمع الوطني المشاركة في الوقفة، هي الأخرى، على «الوقوف إلى جانب إخواننا الصحراويين في جميع الحالات أفرادا وتنظيمات، دعما وسندا في قضيتهم العادلة»، وندد بـ»المناورات التي يحيكها المخزن الاستعماري، في محاولة يائسة لتنفيذ سياسته المعروفة والمعادية لدول الجوار».
ودعا كمال عياش إلى الوقوف مع الشرعية الدولية تطبيقا لقرارات الأمم المتحدة الرامية الى تصفية الاستعمار وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بتنظيم استفتاء نزيه.
يذكر أن المنظمتين المشاركتين هما «المنظمة الوطنية لترسيخ ثقافة السلم والمواطنة» و»الجمعية الوطنية لآفاق المرأة الجزائرية».
وفي سياق تزامن المبادرة مع الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، هنأ السفير الصحراوي لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، الجزائر حكومة وشعبا، مشيرا أن «الجزائر بظفرها بالاستقلال لم تستفد لوحدها، بل استفادت كل الشعوب المضطهدة والمستعمَرة عبر العالم، ولاتزال الجزائر تدافع عن كل حركات التحرر والقضايا العادلة في كل مكان». كما أشاد طالب عمر بموقف الجزائر دولة وشعبا، الثابت والداعم للقضية الصحراوية ولحق الشعوب في تقرير مصيرها، وثمن المبادرة التي قامت بها الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني الداعمة للصحراويين.
واستنكر السفير الصحراوي التغيير المفاجئ لموقف مدريد، مشيرا الى أن الأغلبية الساحقة في البرلمان الإسباني طالبت بتصحيح ذلك، «كونه خروجا عن الإجماع الاسباني وعن السياسة التقليدية الإسبانية، وخروجا أيضا عن الشرعية الدولية واصطفافا ضد مصالح الإسبانيين».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024