زرهوني تتفقد مشاريع السياحة بالعاصمة وتؤكد:

المصادقة على 125 مشروعا و15 مخططا توجيهيا

سهام بوعموشة


80 مشروعا متوقفا بسبب نزاعات حول العقار والتمويل

كشفت نورية يمينة زرهوني وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، أمس أن الغلاف المالي المخصص لإنجاز المشاريع السياحية المقدر عددها بـ 800، بلغ حسب التقديرات الأولية 136 مليار دج، كما تمت المصادقة على 15 مخططا توجيهيا للتنمية السياحية بعدة ولايات. وأكّدت الوزيرة على هامش الزيارة التفقدية لمعاينة المرافق التابعة لقطاعها بالعاصمة، أن وزارة السياحة صادقت هذه السنة على 125 مشروع سياحي من أصل 160 منطقة توسع سياحي، منها 22 مشروع بالهضاب العليا و23 بالجنوب، وأغلبها متواجدة بالمناطق الحضرية.

كانت أول محطة عاينتها وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، الوكالة الوطنية للتنمية السياحية بسيدي فرج، حيث أبرزت أهمية مرافقة المستثمرين الخواص، عن طريق تقديم تسهيلات إدارية وتوفير لهم الأراضي الصالحة كي يتمكنوا من إنجاز المرافق السياحة من فنادق ومركبات في أقرب الآجال، ويتم خلق جو من التنافس بين المتعاملين في هذا المجال لتحسين نوعية الخدمات، كون القطاع يعرف نقصا في هياكل الاستقبال، مما جعل الأسعار مرتفعة.
وأضافت زرهوني، أن أولوية القطاع والهيئات التابعة له هي إعطاء دفع قوي للاستثمار السياحي خاصة في المناطق الساحلية لمعالجة العجز، عن طريق تحضير آليات التعمير المتمثلة في مخطط التهيئة السياحية، معربة عن تفاؤلها بمستقبل القطاع لما له من دور في تحقيق التنمية المستدامة، عبر خلق مناصب شغل والاستجابة لطلبات المواطنين الجزائريين من ذوي الدخل المحدود والراغبين في قضاء عطلة صيفية حسب إمكانياتهم، مشيرة إلى أن هناك لجنة ولائية لدعم الاستثمار تعمل على دراسة طلبات المستثمرين وتمنح لهم رخص البناء.
وبالموازاة مع ذلك، ذكرت أن هناك حوالي 200 مشروع ينتظر الحصول على رخصة البناء، وأكثر من 700 تحصّلوا على موافقة وزارة السياحة، في حين تم استلام 30 مشروعا، و80 مشروعا متوقفا بسبب نزاعات بين أصحاب المرافق السياحية متعلقة بالتنازع حول الإرث أو نقص التمويل، أو مشاكل إدارية، مؤكدة أن الوزارة الوصية تسعى جاهدة لحل المشاكل الإدارية للمستثمر لمساعدته على إنجاز مشروعه.
ولدى زيارتها للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، ثمّنت زرهوني نوعية الأعمال التي يقوم بها الحرفيون الجزائريون، كاشفة عن تنظيم المعرض الدولي للصناعات التقليدية بالصافكس خلال الفترة من 4 إلى 12 نوفمبر القادم، كما أعلنت عن إنشاء بوابة الكترونية للتواصل بين الحرفيين والترويج لمنتوجهم وذلك بتاريخ 9 نوفمبر 2014. و اعتبرت وزير ة السياحة  دليل «الأطلس» بأنه مرجعية للمهتمين بالصناعة التقليدية بمختلف المناطق.
وفي هذا الصدد، أبرزت الوزيرة دور الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف في تكوين الحرفيين في عدة حرف وإرسالهم إلى الخارج لتبادل الخبرة وإحضار حرف غير موجودة عندنا، منها تكوينهم في  تقنية الزجاج الفني باسبانيا، والتي كانت شبه منعدمة، كما شدّدت زرهوني على ضرورة توظيف الحرفيين بالفنادق لأنهم من أهل الاختصاص.
واعتبرته المسؤولة الأولى على القطاع النادي السياحي الجزائري بالشريك المهم نظرا لنوعية الخدمات التي يقدمها، مطالبة إياه بمراجعة دوره في التكفّل باستقطاب السياح الأجانب عبر تنظيم رحلات للمواقع السياحية التي تزخر بها الجزائر، مشيرة إلى أن عدد السياح انخفض خلال شهر جويلية بسبب تزامنه مع شهر رمضان المعظم، لكن شهر أوت شهد إقبال السياح الأجانب والجالية الجزائرية، حسب ما أفادت به.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024