تشرع في إنتاج المياه بشكل تدريجي بداية فبراير.. عرقاب:

استلام محطـة التحليـة للرأس الأبيض بوهران.. قريبا

أعلن وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أمس الاثنين، بوهران، عن الشروع، بداية شهر فبراير المقبل، في إنتاج المياه بشكل تدريجي على مستوى محطة تحلية مياه البحر للرأس الأبيض (غرب الولاية).
أبرز عرقاب، خلال وقوفه، رفقة وزير الري طه دربال، والرئيسين المديرين العامين لمجمعي سوناطراك وسونلغاز رشيد حشيشي ومراد عجال، أنه شرع، الأحد، في تشغيل هذه المنشأة، من خلال تشغيل محطة الطاقة الكهربائية بالمحطة وسيتم تشغيل المحطات الثانوية مرحليا، بما فيها مرحلة إنتاج المياه، بداية شهر فبراير المقبل، ليكون المشروع جاهزا للاستغلال النهائي قبل حلول شهر رمضان المقبل، وفق تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
ونوه وزير الدولة بالمجهودات الجبارة لجميع القائمين على المشروع وتضافر جهود وزارتي الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة والري والسلطات المحلية والتي مكنت من بلوغ نسبة أشغال قدرت بـ71,7٪ في ظرف زمني قصير نسبيا.
من جهته، نوه وزير الري طه دربال، بتقدم هذا المشروع الاستراتيجي الذي يعكس المجهودات الكبيرة للدولة لتحسين الخدمات العمومية في مجال التموين بالمياه وفقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية.
ويتضمن مشروع محطة تحلية مياه البحر للرأس الأبيض، التي تقدر طاقتها الإنتاجية بـ300 ألف متر مكعب يوميا، شبكة للتوزيع بطول 48 كلم وخزانين؛ الأول بسعة 50.000 متر مكعب يقع بعين تاسة (بلدية عين الكرمة) والثاني بسعة 30.000 متر مكعب ببوسفر (دائرة عين الترك)، بالإضافة إلى خزانين لكسر الضغط.
ويشرف على إنجاز المشروع فروع مجمع «سوناطراك»، ممثلة في الشركة الجزائرية للطاقة والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء والمؤسسة العمومية للأشغال البترولية الكبرى، فضلا عن مجمع «كوسيدار».

ضرورة الاستغلال الأمثل للمياه المستعملة

من جهته، شدد وزير الري طه دربال، على ضرورة الاستغلال الأمثل للمياه التي تتم معالجتها بمحطات تصفية المياه المستعملة على المستوى الوطني في مختلف مجالات التنمية.
وصرح دربال، خلال زيارة تفقدية إلى مشروع محطة تحلية مياه البحر للرأس الأبيض ببلدية الكرمة (غرب وهران)، أنه يتعين إيلاء أهمية كبرى إلى ملف استغلال المياه المستعملة، مبرزا أن «استعمال المياه المصفاة أضحى ضروريا لاستغلالها في مجالات الفلاحة والصناعة والسياحة وغيرها من جوانب التنمية، بصورة تضمن توجيه السدود والمياه الأخرى لأغراض الشرب’’.
وأكد الوزير، أنه يتعين الشروع في عمل استشرافي، على الأقل إلى غاية عام 2050، في ظل النمو الديمغرافي الذي تعرفه البلاد والتغيرات المناخية التي يشهدها العالم، سيما على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث أضحى شح الأمطار واقعا يستوجب التعامل معه بفعالية.
ويدخل ضمن هذا الإطار -يضيف دربال- «إنجاز محطات تحلية المياه الخمس الجديدة، وهي مشاريع ضخمة واستراتيجية تترجم بوضوح الإرادة في تحسين الخدمة العمومية، وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي يحرص على تقديم خدمة عمومية في مجال مياه الشرب ترضي المواطن’’.
وفي حديثه عن مشروع محطة تحلية مياه البحر للرأس الأبيض، التي تقدر طاقتها الانتاجية بـ300 ألف متر مكعب يوميا، وستشرع في الإنتاج بداية من الأسبوع الأول لشهر فبراير القادم، أشار إلى ‘’الوقت القياسي’’ لتجسيد المشروع، الذي انطلقت أشغاله منذ 24 شهرا، معربا عن تقديره الخاص إلى مجمع سوناطراك وفروعه وكذا مجمع سونلغاز وكل السواعد الجزائرية التي ساهمت في هذا المكسب الهام.
وفضلا عن هذه المحطة، ستتدعم الجزائر أيضا بأربع محطات كبرى أخرى بنفس الطاقة الإنتاجية وذلك على مستوى ولايات تيبازة وبومرداس والطارف وبجاية، حيث فاقت نسبة الأشغال بها 90٪، على أن يتم استلامها هي الأخرى خلال شهر فبراير القادم، وفق وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، في تدخله بالمناسبة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025