أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، مساء أمس الأربعاء، بوهران، محادثات مع وزير خارجية جمهورية نيجيريا الاتحادية، جيوفري أونياما، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، حسب بيان للوزارة.
سمح اللقاء، الذي عقد على هامش أشغال الندوة التاسعة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، باستعراض أهم المواضيع المدرجة على جدول أعمال الندوة، حيث عبر الوزيران عن ارتياحهما للتقدم الكبير الذي يشهده مسار وهران في سبيل تمكين المجموعة الإفريقية من المساهمة بشكل مؤثر في صناعة القرار داخل مجلس الأمن الأممي، حسب نفس المصدر.
وأضاف البيان، بأن الوزيرين ثمنا الحركية النوعية لعلاقات التعاون والشراكة القائمة بين الجزائر ونيجيريا، خاصة في مجال تجسيد المشاريع الهيكلية التي تربط البلدين. كما تم الاتفاق بشأن الاستحقاقات الثنائية المقبلة. وأشار وزير خارجية جمهورية نيجيريا الاتحادية، رئيس مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي لشهر ديسمبر الحالي، في تصريح للصحافة عقب لقائه مع السيد لعمامرة، أن مسار وهران «مبادرة ممتازة»، حيث أنه، كما قال، يمنح فرصة لأعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقي لمناقشة أهم القضايا لتحقيق السلم في القارة. وأضاف أونياما، أن المشاركين في هذه الندوة ينتظرون أن تساهم هذه الأخيرة في توطيد التعاون بين الدول الإفريقية العضو في مجلس الأمن للأمم المتحدة، والبلدان العضو في مجلس السلم والأمن الإفريقي. وبخصوص دور الجزائر في تحقيق الأمن والسلم في القارة الإفريقية، أشار وزير خارجية نيجيريا إلى أنه «دور كبير»، مبرزا أن الدبلوماسية الجزائرية لعبت دور الوسيط لحل العديد من النزاعات.
كما أشار إلى أن الدول الافريقية تكنّ للجزائر كل التقدير، بالنظر للدور الذي لعبته في فترات حاسمة في تاريخ القارة، على غرار فترة مكافحة الاستعمار، ما يخولها، حسبه، أن تلعب دور الوساطة. وبالنسبة لترشح الجزائر لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن للأمم المتحدة للفترة 2024-2025، فقد أعرب أونياما عن «تأييد بلاده لها».
