إنتاج 600 مليون م3 مياه مستعملة وتوقعات بارتفاع الإنتاج ^ تلبية احتياجات الفلاحة باستغلال تقنيات البحث العلمي المبتكرة
يواصل قطاع الري بالجزائر تكثيف جهوده من أجل ربح معركة الأمن المائي وتعزيز الأمن الغذائي، من خلال استغلال كل المصادر المتاحة بما فيها غير التقليدية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، والاستفادة من آخر التكنولوجيات والتقنيات المبتكرة للجامعة الجزائرية والمراكز البحثية في هذا المجال، والاستفادة من كل المزايا التي تمنحها الرقمنة لتجسيد مقاربة تجمع بين النجاعة الطاقوية والرشادة في الاستغلال للحفاظ على ثروة الماء للأجيال المقبلة.
ويعمل قطاع الري على مواكبة الديناميكية التي يشهدها قطاع الفلاحة بالجزائر وهو ما يجعل منه شريكا أساسيا في نجاح أي استراتيجية أو مشروع فلاحي، لذا يتعين التنسيق المحكم وتجنيد كافة الوسائل المادية والبشرية لضمان تنفيذها في أفضل الظروف لضمان عدم تعطيل عجلة التنمية في البلاد.
وتشكل المياه المستعملة مصدرا هاما آخر يعوّل عليه في تلبية الاحتياجات المتزايدة للفلاحة التي تستهلك 70 بالمائة من المياه السطحية، لهذا تم التوجه إلى هذا الخيار للاستفادة منه خاصة وأنه مصدر متجدد باعتبار أن أنظمة التطهير المتوفرة حاليا مكّنت من تصفية ما يقارب 600 مليون م3 من المياه المستعملة سنويا، مع توقع ارتفاع هذه الكمية بدخول أنظمة جديدة حيز الخدمة.