ترأّس وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، أمس، اجتماعا تنسيقيا هاما للجنة الوطنية المكلفة بعملية استيراد أضاحي العيد وتأطير توزيعها عبر التراب الوطني.
الاجتماع، الذي انعقد بمقر الوزارة، يدخل في إطار التحضير المبكّر لعيد الأضحى المبارك، ضمّ ممثلين من مختلف القطاعات الوزارية والأمنية والإدارية، بما في ذلك وزارات الداخلية، المالية، النقل، الصناعة، التجارة، إلى جانب مسؤولي الجمارك، الدرك الوطني، الأمن الوطني، ومديري المصالح الفلاحية لعدد من الولايات الكبرى، على غرار الجزائر، البليدة، البويرة وبومرداس.
تم خلال اللقاء عرض المخطّط الأولي لتسيير عملية استيراد وتوزيع الأضاحي، والذي يشمل سلسلة متكاملة من الإجراءات تبدأ من لحظة رسو البواخر المحملة بالقطعان في الموانئ المهيأة، إلى غاية نقلها وتوزيعها على نقاط البيع المباشر للمواطنين، ضمن رزنامة دقيقة تهدف إلى تفادي الفوضى وضمان الشفافية والوفرة.
وقد تم التشديد على ضرورة توفير ظروف استقبال مناسبة للقطعان، من حيث النقل، الإيواء، والحجر الصحي، مع تأكيد دور الرقابة الصحية والأمنية التي ستشرف عليها المصالح المختصة لضمان سلامة الأضاحي واحترام المعايير المعمول بها. وفي هذا السياق، أصدر الوزير تعليمات لتنصيب لجنة تقنية مصغّرة تضم جميع القطاعات المعنية، تكون مهمتها تحديد الحصص المخصّصة لكل ولاية وفقا لاحتياجاتها وتعداد سكانها، ضبط شبكة نقاط البيع وتنظيمها بشكل يراعي القرب الجغرافي والقدرة الاستيعابية، تحديد تاريخ انطلاق عملية البيع للمواطنين مع ضمان المراقبة الصارمة.
جدير بالذكر أنّ هذه الإجراءات تندرج ضمن توجيهات رئيس الجمهورية، الرامية إلى تأطير السوق وتنظيم عمليات الاستيراد في المناسبة الدينية عيد الأضحى المبارك، لضمان وفرة الأضاحي بأسعار معقولة، ومحاربة المضاربة التي تعرفها الأسواق في مثل هذه الفترات الحساسة. وبفضل هذا المخطط العملياتي المحكم، تسعى الحكومة إلى ضمان عيد أضحى مستقرّ وميسّر لكل المواطنين، من خلال خدمة منظمة ومسؤولة تحترم شروط الصحة والسلامة.