خلال ملتقى «مكافحة الجريمة المنظمة»، اللواء هامل:

مصالح الأمن بالمرصاد للشبكات الإجرامية والإرهاب

صونيا طبة

حذّر المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، من مخاطر الجريمة المنظمة على الجزائر والدول الأخرى، مشيرا إلى أن الأحداث التي تعيشها دول المغرب العربي والساحل في الوقت الراهن تعطي لمحة عن التطورات المقلقة لظاهرة الإرهاب، وهو ما جعل مصالحه توجّه كل جهودها نحو تفكيك الشبكات الإجرامية ومكافحة الإرهاب.

وأكّد هامل على هامش إشرافه، أمس، على الافتتاح الرسمي لأشغال ملتقى حول مكافحة الجريمة المنظمة بحضور خبراء فرنسيين وجزائريين، أن قضايا الإرهاب تشكل الانشغال الرئيسي لدى مصالح الأمن الجزائرية كونها تهدد أمن واستقرار المواطنين، ما جعلها تبذل مجهودات كبيرة في تعزيز وسائل مكافحة الجريمة من خلال التعاون بين مختلف القطاعات وكذا الخبراء الأجانب على غرار التجربة الحالية التي تجمع الجزائر وفرنسا.
ودقّ المدير العام للأمن الوطني في سياق آخر ناقوس الخطر حول انتشار ظاهرة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، كاشفا عن حجز 51 طن من القنب الهندي خلال ال8 أشهر الأخيرة من العام الجاري وذلك في عدة عمليات تجاوز كل منها مقدار طن، معتبرا هذه الظاهرة من بين التحديات الراهنة التي من الواجب مكافحتها بالإضافة إلى نوع آخر من الإجرام وهو تهريب السلع نحو البلدان المجاورة والذي يلحق أضرارا وخيمة بالاقتصاد الوطني .
وفيما يخص التعاون بين الخبراء الجزائريين والفرنسيين في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، قال هامل في هذا الشأن موضحا: “أن مكافحة الإرهاب تعد موضوع الساعة نظرا للتهديدات المفروضة عبر دول العالم ، لذلك فإن العمل المشترك بين شرطة فرنسا والجزائر واتفاقية التعاون التي تم إبرامها من قبل من شأنها أن تساهم في اكتساب معارف تقنية جديدة وكذا ترقية الخبرات والممارسات الحسنة بين البلدين من أجل خدمة مصلحة الشعبين وضمان الأمن والاستقرار في إطار ما ينص عليه القانون .
من جهته أفاد الجنرال الان جيلي خلال مداخلته، أن تنظيم هذا الملتقى يعد فرصة جيدة لطرح مختلف الإشكاليات التي تتعلق بالجريمة المنظمة من خلال تبادل الأفكار والمعارف والتجارب بين الخبراء الجزائريين والفرنسيين قصد إيجاد حلول مشتركة للحد من هذا النوع من الجريمة التي أصبحت من التحديات الراهنة.
وأشار الجنرال الان جيلي إلى أن الشرطة الفرنسية واجهت العديد من الظواهر وعاشت العديد من التجارب في محاربة العنف والقضاء على الهجرة غير الشرعية، وكذا جرائم أخرى ليست الجزائر بمعزل عنها، وهو ما يجعل التعاون في مجال الشرطة بين الجزائريين والفرنسيين وسيلة من وسائل تعزيز المجهودات لمواجهة التهديدات المتعلقة بالإرهاب والجريمة المنظمة وبالتالي الحفاظ على الأمن والاستقرار .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024