التمويل يشمل مشاريع استراتيجية تحقّق أهداف التنمية المستدامة
الجاسر: ملتزمون بدعم المبادرات التي تنهض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية
صادق البنك الإسلامي للتنمية، الاثنين بالجزائر، على تمويلات تنموية تتجاوز قيمتها 1.32 مليار دولار، تهدف لتحفيز النمو الشامل، والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، والفرص الاقتصادية في البلدان الأعضاء، حسبما أفاد بيان للبنك.
وجرت المصادقة على هذه التمويلات خلال الاجتماع 360 لمجلس المديرين التنفيذيين للبنك، المنعقد في إطار فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك التي تنظم بين 19 و22 ماي الجاري، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”.
وشملت قرارات التمويل الصادرة عن المجلس، في هذا الاجتماع الذي ترأسه محمد سليمان الجاسر، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، مجموعة واسعة من المشاريع “المؤثرة” والمتعلّقة بالصحة، والبنى التحتية، والأمن الغذائي، والتدريب المهني، وتوفير المياه.
وبالمناسبة، صرّح الجاسر أنّ “اعتماد هذه المشاريع الاستراتيجية يؤكّد التزام البنك الإسلامي للتنمية الراسخ بتمويل المبادرات التحويلية البالغة التأثير التي تنهض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
وأضاف قائلا: “إنّ هذا التمويل، سواء تعلق بتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الفيضانات أو توسيع نطاق الحصول على الرعاية الصحية أو تحسين الأمن الغذائي أو تزويد الشباب بالمهارات الأساسية، سيمكّن من إحراز تقدّم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والوفاء بالأولويات المستمرة التطور لبلداننا الأعضاء”، حسب التصريحات الواردة في البيان.
مذكّرة تفاهم لتأمين التعاملات التجارية
وقّعت المؤسّسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، وشركة “كريدندو” (Credendo) الأوروبية للتأمين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، مذكّرة تفاهم تهدف إلى تأمين التعاملات التجارية للمؤسّسات متعدّدة الجنسيات في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، حسبما أفاد بيان صادر عن المؤسسة.
وتم توقيع هذه المذكّرة على هامش الاجتماعات السنوية 2025 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، المنعقدة من 19 إلى 22 ماي الجاري بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وتهدف المذكّرة إلى تطوير آليات جديدة لتقاسم المخاطر، بما يتيح للشركات متعدّدة الجنسيات العاملة في الدول الأعضاء تنفيذ عمليات تجارية أكبر حجما، وفق البيان.
كما يسعى الطرفان إلى تعزيز قدرة الإكتتاب المشترك، وتبني نماذج احتفاظ مشتركة، فضلاً عن إرساء تنسيق مؤسّسي من خلال إنشاء مجموعة عمل مشتركة، مع الإلتزام بمبادئ السرية والطوعية.
ووقّع المذكّرة كل من الرئيس التنفيذي للمؤسّسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، خالد يوسف خلف الله، ونائب المدير العام ورئيس المبيعات وإدارة الحسابات بشركة “كريدندو”، جون بول ستينبيك، بحضور عدد من إطارات المؤسّستين والوفود المشاركة في الاجتماعات.
وفي تصريح له بالمناسبة، أكّد خلف الله أنّ هذا الاتفاق “يعزّز قدرة المؤسّسة على الحدّ من مخاطر تدفّقات التجارة والاستثمار في الدول الأعضاء، من خلال دمج خبرات الطرفين في مجال إدارة المخاطر، بما يتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية، إلى جانب تعبئة موارد إضافية لإنجاز صفقات نوعية تُسهم في تسريع وتيرة النمو المستدام في الأسواق الواعدة، مستفيدة من الانتشار العالمي لشركة “كريدندو”.
من جهته، عبر ستينبيك عن استعداد شركته لمواصلة التعاون مع المؤسسة الإسلامية واستكشاف فرص جديدة للشراكة. وتجدر الإشارة إلى أن المؤسّسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات تقدم خدمات تأمينية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من خلال تشجيع التجارة والاستثمار وتوفير أدوات تأمين مبتكرة.
أما “كريدندو” فهي مجموعة تأمين أوروبية تنشط في 15 دولة، وتوفّر خيارات مخصّصة للتأمين وإعادة التأمين والضمانات والتمويل المرتبط بالمعاملات التجارية المحلية والدولية والاستثمارات الخارجية.