بلمهـدي: الجزائــر تستحق التتويج بفضل الجهود الجبّارة لأبنائهـا
كنّا في مستوى التحدّي والتزمنا بأعلى درجات التنسيـــق والتعــاون
حقّقت الجزائر نجاحا جديدا في خدمة حجّاج بيت الله الحرام، بعد أن حصد مكتب شؤون حجّاجها للمرة الثانية على التوالي الجائزة الذهبية “لبَّيْتُمْ“، التي تمنحها وزارة الحجّ والعمرة السعودية للمؤسّسات والبعثات الأكثر تميّزا في خدمة ضيوف الرّحمن.
جاء التتويج في ختام موسم حجّ 2025، خلال الحفل الختامي الذي نظمته وزارة الحجّ والعمرة، سهرة الأحد، بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن. وخصّص الحفل لتكريم الجهات المتميّزة، رافعة شعار «خدمة الحاجّ شرف لنا»، عبر تقديم أفضل وأرقى الخدمات للحجّاج في موسم الحجّ.
وفي كلمة بالمناسبة، عبّر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، رئيس مكتب شؤون حجّاج الجزائر، يوسف بلمهدي، عن سعادته الغامرة بهذا التكريم، حيث قال: «الجزائر تستحق هذا التتويج بفضل الجهود الجبّارة التي بذلها أبناؤها في البعثة الجزائرية. لقد كنا هذا العام في مستوى التحدي، والتزمنا بأعلى درجات التنسيق والتعاون، سواء مع الجهات السعودية الشقيقة أو مع مؤسّسات الدولة الجزائرية، لتقديم أفضل خدمة لضيوف الرحمن». وأضاف الوزير: «هذه الجائزة ليست لفرد بعينه، بل هي ثمرة عمل جماعي وتفان من كافة أعضاء البعثة الجزائرية. هي جائزة الجزائر كلّها، وهي دليل على قدرة أبنائها على رفع الراية عاليا في كل محفل. أحييكم جميعا وأبارك لكم هذا التتويج الذي يعبّر عن صورة الجزائر المشرقة».
وعقب التتويج، حظي الوزير بلمهدي بتهاني رؤساء وفود الدول المشاركة في الحفل الختامي، الذين أشادوا بما حقّقته البعثة الجزائرية من نجاحات متتالية، وهنّأوا الجزائر على هذا الإنجاز المميّز. يشار إلى أنّ جائزة «لبَّيْتُمْ» التي تقدّمها وزارة الحجّ والعمرة السعودية، بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، تهدف إلى تكريم الجهات والبعثات التي تُعلي من قيمة خدمة الحجّاج، وترسّخ ثقافة الجودة والتميّز في موسم الحجّ. ويمثل هذا التتويج تأكيدا على ريادة الجزائر في تقديم أرقى الخدمات لضيوف بيت الله الحرام، وعلى التزامها الدائم بتوفير موسم حجّ آمن ومريح للحجّاج الجزائريّين.
عودة أول فوج للحجّاج الجزائريّين اليوم
سيعود أول فوج للحجّاج الجزائريّين، اليوم الثلاثاء، إلى أرض الوطن بعد أداء مناسك الحجّ لهذا الموسم في ظروف جيّدة وتأطير محكم سهرت عليه البعثة الجزائرية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وبفضل ذلك، تمكّنت الجزائر وللمرة الثانية على التوالي، من الحصول على الجائزة الذهبية «لبَّيْتُمْ» التي تمنحها وزارة الحجّ والعمرة السعودية للمؤسسات والجهات التي تقدم خدمات مميّزة لضيوف الرحمن.
وفي حفل الحجّ الختامي لموسم 1446هـ/2025م، تسلّم وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، بصفته رئيس مكتب شؤون حجّاج الجزائر، هذه الجائزة في فئة مكاتب الحجّاج الكبرى في مجال تأطير عملية الحجّ من قبل وزير الحجّ والعمرة السعودي، توفيق بن فوزان الربيعة. ويعد هذا التتويج ثمرة للعمل الجماعي والتنسيق المحكم بين مختلف القطاعات المعنية، داخل الوطن وخارجه، مثلما أكّده الوزير الذي نوه بالدعم المتواصل الذي يحظى به مكتب شؤون حجّاج الجزائر من السلطات العليا في البلاد، التي جنّدت كافة الإمكانات البشرية والمادية اللازمة لخدمة الحجّاج على أكمل وجه، تجسيدا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية.
وكان أول فوج للحجّاج الجزائريّين قد غادر إلى البقاع المقدسة في العاشر من ماي الفارط، حيث وجّه رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة، رسالة إلى الحجّاج الميامين، دعاهم فيها إلى أن يكونوا خير سفراء للجزائر في بيت الله الحرام، لتتوالى بعدها رحلات الحجّاج عبر 12 مطارا بمختلف مناطق الوطن. ومع بداية وصول أول أفواج الحجّاج الميامين إلى البقاع المقدسة، باشرت اللجان التابعة للبعثة الجزائرية للحجّ نشاطاتها المكثفة على مستوى مكاتبها المتواجدة بمكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، من أجل ضمان أفضل الخدمات لهم. وضمن المسعى ذاته، تم إنشاء وحدات جوارية موزّعة على مختلف الفنادق التي تأوي الحجّاج الجزائريّين، ما سهّل من تدخّل الفرق الطبية عند الاقتضاء، يضاف إلى ذلك تسخير فرق الحماية المدنية لمد يد العون للحجّاج على مدار 24 ساعة. وكانت السلطات السعودية قد عبّرت عن إعجابها بطريقة تنظيم البعثة الجزائرية، معربة عن أملها في أن تسير باقي البعثات على نفس المنوال، لا سيما في مجال التنظيم وتوفير الرعاية الصحية.