تفاؤل كبير بتحقيق نتائج مشجّعة في حملة الحصاد والدرس
سباوي لـ“الشعب“: تقييم الواقع الفلاحي في مختلف المنتجات وتنوعها
أكّد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريّين من بومرداس، «أنّ ملف تسوية العقار الفلاحي الذي أكّد عليه رئيس الجمهورية عرف خطوات متقدمة بفضل العمل الدؤوب من قبل اللّجان الثلاثة، التي توصّلت إلى الصيغة النهائية للمنشور الوزاري المشترك الذي صدر، أمس، في انتظار آليات التفعيل الأساسية ومراجعة بعض المواد، حسب المقترحات المقدمة من قبل الاتحاد.
ثمّن عبد اللطيف ديلمي في كلمة له على هامش افتتاح صالون الفلاحة والصناعات الغذائية بولاية بومرداس، المجهودات التي تبذلها الدولة لتطوير القطاع الفلاحي ومرافقة الفلاحين والمنتجين للنهوض بمختلف الشّعب المنتجة على رأسها المحاصيل الزراعية الكبرى، التي يتم الرهان عليها لتحقيق الإكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، ومن هذا المنطق عبر الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريّين عن تفاؤله بالنتائج المحقّقة في حملة الحصاد والدرس قائلا: «نحن جدّ راضون بالنتائج المحقّقة خلال هذا الموسم خصوصا في الجنوب الكبير في انتظار انتهاء العملية في باقي مناطق الوطن».
وبالحديث عن تظاهرة صالون الفلاحة والصناعات الغذائية الذي تحتضنه ولاية بومرداس إلى غاية 3 جويلية القادم، ومحاور النقاش الكبرى المدرجة ضمن جدول أعمال الورشات الفلاحية التي أشرف على افتتاحها، أمس، أكّد ديلمي أنّ «اللقاء سيعرف مناقشة عدة نقاط وقضايا تهم الفلاحين والمنتجين، وكذا المتعاملين الاقتصاديّين والمستثمرين من أجل تطوير الشعب الفلاحية وترقية الإنتاج الوطني، إضافة إلى عرض ملف تسوية العقار الفلاحي وإسهامات الاتحاد في إثراء المشروع بالتنسيق مع وزارة الفلاحة وتوجيهات الوزير الأول، وهذا عبر اللجان الثلاثة التي ضمّت كل من لجنة العقار الفلاحي، لجنة اللحوم الحمراء ولجنة غرف التبريد، التي توصّلت في النهاية إلى صياغة المنشور الوزاري المشترك في انتظار عملية التفعيل وإعادة النظر أو تعديل بعض المواد قبل وضعه تحت تصرّف الفلاحين وكل المهتمين بالاستثمار في هذا القطاع الحساس».
كما ثمّن عبد اللطيف ديلمي المكانة الاقتصادية والفلاحية التي أضحت عليها ولاية بومرداس، التي تحتضن اليوم الطبعة الأولى لصالون الفلاحة والصناعات الغذائية بمشاركة حوالي 70 عارضا ومنتجا، وعدة هيئات ومؤسّسات ذات صلة حاضرة في معرض المنتجات الفلاحية وما تقدّمه الولاية من مردودية وتنوع بفضل تفاني الفلاحين، وهي تجربة يمكن تعميمها على مستوى باقي ولايات الوطن. بدوره الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين صادق سباوي، أكّد في تصريح لـ»الشّعب» أنّ اللقاء الذي جمع الأسرة الفلاحية والمختصّين في المجال جاء بهدف لتقييم واقع الفلاحي بولاية بومرداس، ومكانتها الرائدة وطنيا في مختلف المنتجات وتنوعها من خضروات إلى المحاصيل المبكرة في البيوت البلاستيكية، الحمضيات وعنب المائدة، تربية الدواجن والمواشي وكل هذا بفضل التنوع المناخي ووفرة المياه، مع العمل أيضا على إظهار إسهامات المرأة الريفية ودورها في التنمية المحلية، إلى جانب عرض نتائج عمل اللجان الخاصة بتسوية العقار الفلاحي ونسبة تقدّم تسليم عقود الإمتياز في إطار حق الإنتفاع إلى حق الإمتياز الدائم، حسب ما نص عليه القانون 10/ 03.
