الجزائــر المنتصــرة.. جيــش قوي ومهاب الجانــب

التحلـي بالإرادة والعزيمــة والمثابرة لتجسيد نهضـة الجزائـر الجديـدة

قلعـة “هـواري بومديــن”..السليـل للأمانــة حــافظ جيـــل بعـد جيــل

 أكّد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أنّ القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تولي أهمية قصوى لمنظومة التكوين العسكري، باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء جيش قوي، عصري، وقادر على مواجهة التحديات الأمنية المستجدة.
خلال إشراف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، على مراسم تخرّج دفعات جديدة من الأكاديمية العسكرية لشرشال “الرئيس الراحل هواري بومدين”، أبرز الفريق أول شنقريحة في كلمته بالمناسبة، أنّ التكوين الجيد للمورد البشري يشكّل “حجر الزاوية” في مشروع بناء مؤسّسة عسكرية مهنية، مهيبة الجانب، ومتكيفة مع التحولات الجيو-إستراتيجية الحاصلة على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال الفريق أول إنّ الجيش الوطني الشعبي يعمل، في إطار رؤية استراتيجية شاملة، على توفير كافة الوسائل البشرية والبيداغوجية والمادية الضرورية لضمان تكوين نوعي، يجمع بين الصرامة العسكرية والعمق العلمي، من أجل إعداد إطارات قادرين على رفع التحديات ومواكبة التطورات المتسارعة في مجال الدفاع والأمن.

كفـاءة وانضبــاط وروح وطنيــة

 وفي حديثه عن البعد التاريخي والوطني لمهام المؤسّسة العسكرية، استحضر الفريق أول شنقريحة بطولات المجاهدين والشهداء الذين قدموا أعظم التضحيات من أجل تحرير الوطن، مشدّداً على أنّ الحفاظ على هذا الإرث النضالي هو مسؤولية كل الإطارات والمتخرّجين، داعياً إياهم إلى التحلّي بالإرادة والعزيمة والمثابرة لتجسيد نهضة الجزائر الجديدة.
كما دعا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى تعزيز الجبهة الداخلية ورصّ الصفوف، مؤكّداً أنّ الأمن الوطني يتطلّب وعياً جماعياً وتنسيقاً شاملاً بين مختلف المؤسّسات، لمواجهة التهديدات المحتملة بالنجاعة المطلوبة.
وفي ذات السياق، شهدت مراسم التخرّج التي ترأسها رئيس الجمهورية، تخرّج ثلاث دفعات جديدة من الأكاديمية، وهي الدفعة 56 من التكوين الأساسي، الدفعة 18 من التكوين العسكري القاعدي المشترك، والدفعة التاسعة لضباط دورة الماستر. وقد عبّر قائد الأكاديمية في كلمته عن فخر المؤسّسة بتخريج نخبة من الإطارات الذين تلقّوا تكويناً متكاملاً يعكس الرؤية الجديدة للمؤسّسة العسكرية، المبنية على الكفاءة والإنضباط والروح الوطنية العالية. وتأتي هذه التصريحات والتطورات لتعكس مواصلة الجيش الوطني الشعبي لمسيرته نحو الاحترافية، في ظل دعم متواصل من القيادة العليا، التي تؤمن بأنّ الإنسان المؤهّل هو أساس القوة الحقيقية لأي جيش حديث.