أكّد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمؤسّسات المصغّرة، نور الدين واضح، أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، على أهمية دعم المؤسّسات الناشئة الناشطة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، لاسيما الأمن السيبراني، باعتباره “ركيزة أساسية لضمان السيادة التكنولوجية”.
جاء تصريح الوزير خلال زيارة ميدانية قادته إلى مقر مؤسّسة ناشئة متخصّصة في الأمن السيبراني، تعدّ من بين أبرز المؤسّسات في هذا المجال على المستوى الإفريقي.
وفي هذا السياق، أوضح السيد واضح أنّ دائرته الوزارية تعمل حاليا على تطوير النظام البيئي للابتكار، بالتعاون مع المؤسّسات العمومية والخاصة، وكذا الجامعات ومراكز التكوين المهني، بهدف تمكين المؤسّسات الناشئة من المساهمة في تعزيز منظومة الأمن السيبراني الوطنية، الذي يشكّل ـ حسبه ـ “أحد أهم مقومات الأمن القومي في الدول المتقدمة”.
وشملت زيارة الوزير أيضا عددا من المؤسّسات الناشئة والمصغّرة، من بينها مؤسّسة لصناعة مختلف أنواع الأحذية، ومؤسّسة حرفية أخرى مختصة في صناعة الشوكولاطة، إضافة إلى وحدة لإنتاج الملابس، ومؤسّسة ناشئة تنشط في مجال التوصيل في التجارة الالكترونية وأخرى في مجال التوصيل باستعمال الذكاء الاصطناعي، حيث استمع إلى انشغالات أصحاب هذه المشاريع والصعوبات التي تعترضهم في مسارهم.
وأكّد الوزير أنّ هذه الزيارة تندرج في إطار سلسلة من الزيارات الميدانية الرامية إلى التقرّب من رواد الأعمال، من أجل الإطلاع عن كثب على التحديات التي يواجهونها، والعمل على تحسين ظروف عملهم، وتشجيعهم على التسويق والتصدير.
وفي ختام تصريحه، شدّد السيد واضح على أنّ “المقاولين يشكّلون اليوم الحلقة الأهم في بناء اقتصاد وطني جديد، قائم على المعرفة والشباب والتكنولوجيا”.