آليـات مرنة تستند علـى المعـدلات والمقاربـة التفضيلية

الجامعة الجزائرية توسّع خيارات التوجيه

سارة بوسنة

مدراس عليــا بالجنـوب.. تعزيــز التغطيـة الجغرافيـة وتحقيـق العدالــة التعليميــة

 في خطوة إصلاحية جديدة تهدف إلى تطوير منظومة التعليم العالي وتحقيق عدالة التوجيه الجامعي، كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تفاصيل عملية التسجيل الأولي والتوجيه لحاملي شهادة البكالوريا دورة 2025، معلنة عن توسيع هام في عروض التكوين، خاصة في مدارس التكوين العليا، واعتماد آليات مرنة تستند على المعدلات والمقاربة التفضيلية.

تم رفع عدد المقاعد البيداغوجية في المدارس العليا للأساتذة والمدارس العليا الأخرى، خاصة في الشّعب ذات الإقبال الكبير، بما يعكس الإرادة السياسية لتطوير هذه المؤسّسات واستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة الجدد وفق شروط دقيقة.
أوضحت الوزارة أنّ التوجيه الجامعي لهذه الدورة سيكون مبنيًا أساسًا على معدل البكالوريا، مع اعتماد آلية “المقاربة التفضيلية” عند تساوي المعدلات، حيث سيتم توجيه الطالب الذي حصل على معدل أعلى من زميله إلى الرغبة نفسها، وفق سلم تنافسي شفاف.
وتمّ الإبقاء على قاعدة أربع رغبات كحد أقصى لكل طالب في بطاقة الرغبات، على أن يتم توجيهه آلياً وفق أول رغبة متاحة تتماشى مع معدله وخياراته.
رقمنة شاملة وتحسين الخدمات
 في هذا الخصوص كشف بويعقوب نورالدين القائم بخلية الإعلام والاتصال في الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريّين في اتصال هاتفي مع “الشّعب”، أنه في إطار مسعى رقمنة القطاع، ستتم عملية التسجيلات الأولية والنهائية عبر منصة إلكترونية وطنية موحّدة، تسمح للطلبة الجدد بتحميل شهادة النجاح وجدول الرّغبات، وإجراء التسجيل دون الحاجة إلى التنقل، وهو ما يعكس تطوراً ملحوظاً في الخدمات الجامعية.
كما أوضح بويعقوب، على وضع رزنامة دقيقة لمراحل التسجيل، تبدأ بإيداع الرغبات من 21 إلى 24 جويلية، ثم مرحلة تأكيد الخيارات، لتليها عملية التوجيه والإعلان عن النتائج يوم 25 جويلية. على أن تليها فترة الطعون والتسجيلات النهائية.
أبرز المتحدث أنّ العتبة الخاصة ببعض التخصّصات العلمية قد ارتفعت، لا سيما في مجالات الطب، الصيدلة، المدارس العليا، والهندسة، مشيرة إلى أنّ الأولوية ستكون لأصحاب المعدلات العالية. من جهة أخرى، تم تعزيز عروض التكوين في مجالات الذكاء الاصطناعي، الهندسة الرقمية، والطاقات المتجدّدة، في إطار مواكبة التحولات الاقتصادية والعلمية الكبرى، وتشجيع الكفاءات الوطنية في التخصّصات المستقبلية.
نحو دخول جامعي منظّم وناجع
  لأول مرة، تمّ الإعلان عن فتح مدارس عليا جديدة في الجنوب، من بينها مدارس للأساتذة في أدرار وتمنراست والوادي، وهو ما سيساهم في تعزيز التغطية الجغرافية وتحقيق العدالة التعليمية، وتثمين الموارد البشرية المحلية.وأشار نور الدين بويعقوب أنّ الوصاية تُعوّل على إنجاح الدخول الجامعي المقبل، من خلال تسخير كل الوسائل البشرية والتقنية وإطلاق خدمات مرافقة للطلبة، منها أرضية للإيواء والنقل، بالإضافة إلى خدمات الإطعام والصحة الجامعية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025