نظمت، الخميس بالمدرسة الوطنية للشرطة “علي تونسي” بالجزائر العاصمة، ندوة حول “عصرنة وتعزيز قدرات الشرطة العلمية والتقنية الجزائرية في مجال الأدلة الجنائية”، تندرج في إطار تجسيد مشروع التعاون بين المديرية العامة للأمن الوطني والوكالة الكورية للتعاون الدولي.
ترمي الندوة إلى مرافقة جهود عصرنة مصالح الشرطة العلمية والتقنية التابعة للأمن الوطني، خاصة ما تعلّق منها بإدارة الأدلة الجنائية ومخابر الشرطة العلمية، إضافة إلى تعزيز كفاءات المستخدمين في هذا المجال، وهذا تجسيدا لبنود مذكّرة التعاون الموقّعة، الأربعاء، بين المديرية العامة للأمن الوطني والمصلحة الوطنية الكورية للأدلة الجنائية.
وفي كلمة له بصفته ممثلا للمدير العام للأمن الوطني، أشاد المفتش العام لمصالح المديرية العامة للأمن الوطني، أرزقي حاج السعيد، بـ«العلاقات الممتازة” التي تربط بين الجزائر وكوريا الجنوبية في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، مبرزا أهمية التعاون الشرطي بينهما. وأضاف بأن هذا المسعى “يتماشى مع استراتيجية الدولة الرامية إلى عصرنة جهاز الشرطة، اعتمادا على تطوير مناهج عمله، لاسيما في شقه الخاص بالتحقيقات الجنائية”.
بدوره، أكّد رئيس المصلحة الوطنية الكورية للأدلة الجنائية، لي بونغ وو، أنّ هذه الورشة، “الأولى من نوعها في القارة الافريقية”، من شأنها “تعزيز الروابط بين البلدين”، مسجّلا التزام الهيئة التي يشرف عليها باستمرارية هذه الشراكة، من أجل “تدعيم القدرات الجزائرية في مجال الأدلة الجنائية والطب الشرعي”.
كما حضرت هذه الندوة أيضا، مديرة آسيا الوسطى والشرقية بوزارة الشؤون الخارجية، كهينة عزوز، التي أشادت من جانبها بروابط “الصداقة التاريخية”، التي تجمع الجزائر بجمهورية كوريا والتي تعرف “تطورا ملحوظا”، مشيرة إلى أنّ انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية-الكورية خلال السنة الجارية، سيكون مناسبة لاستعراض علاقات التعاون وبحث سبل ترقيتها، مع “تعزيز مساهمة الوكالة الكورية للتعاون الدولي لمرافقة إنجاز مشاريع في الجزائر”.
يذكر أنّ الندوة جرت بحضور سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالجزائر، يو كي جان، المدير العام للوكالة الكورية للتعاون الدولي، جانغ بونغ هي، فضلا عن ممثلي عدد من الدوائر الوزارية وجمع من الخبراء.