سلطـة ضبط السمعـي البصري وجّهت لهـا إنذارا

“الهـداف“ مطالبـة بتقديـم اعتذار رسمي لمجمّع “سونلغـــاز“

 وجّهت السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري إنذارا رسميا لقناة «الهداف» لخرقها أخلاقيات المهنة وأحكام دفتر الشروط ومساسها بسمعة مجمّع سونلغاز، مطالبة إياها بتقديم «اعتذار رسمي وعلني»، وذلك «جبرا للضرّر الواقع على سمعة هذه المؤسّسة ذات البعد السيادي والاقتصادي».
أوضحت السلطة، في بيان لها، الخميس، أنها تلقت بتاريخ 24-06-2025 شكوى رسمية من مجمّع سونلغاز، المالك الحالي لنادي وفاق سطيف، تندّد بما اعتبرته «مساسا بسمعتها وبكرامة مسؤوليها» من خلال تصريحات وردت في برنامج «بالمكشوف» على قناة «الهداف تي في»، يوم 17 يونيو 2025، تضمّنت «تجريحا وسخرية علنية».
وبناء على ذلك، قامت سلطة الضبط باستدعاء مسؤولي قناة «الهداف» بتاريخ 25-06-2025 واستمعت إلى ردّهم الشفهي والكتابي، كما حرصت على تقديم «تحليل موضوعي» لحلقة موضوع الشكوى وللمضامين المتكرّرة التي باتت تطبع بعض البرامج الرياضية، حيث تأكّدت من حدوث «انحراف لفظي صريح» ورد على لسان منشط برنامج «بالمكشوف» من قبيل: «استراتيجية سونلغاز إدارية ولا تتلاءم مع كرة القدم»، «هذا ماشي كونتور طلع، كونتور هبط»، وهي عبارة تنطوي -حسب بيان السلطة- على «استخفاف مهين بطبيعة نشاط مجمّع سونلغاز ومكانته الاستراتيجية».
وعليه، أكّدت السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري أنّ «هذا الانزلاق يحمل في طياته استهانة ضمنية بخبرة سونلغاز وقدراتها التسييرية» وأنّ «أي مساس بسمعتها أو تحقير غير مؤسّس ضد إدارتها يعد تجاوزا لحدود النقد المهني ويقع ضمن خانة التهجّم الممنهج».
ونبهت، بهذا الخصوص، إلى أنّ «هذه التجاوزات الإعلامية، عندما تستهدف مؤسّسات وطنية كبرى من حجم سونلغاز، فإنها تعرض سمعة الجزائر دوليا للتشويه وتمس بصورة مباشرة بالأمن الاقتصادي، بالنظر إلى ما تمثله هذه المؤسسة كفاعل استراتيجي في إفريقيا والشرق الأوسط».
واستنادا إلى ما سبق، وبعد «مراعاة كافة الجوانب المتعلقة بهذه القضية»، توجّه السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري إنذارا رسميا لقناة «الهداف تي في»، بسبب «خرقها الصارخ لأخلاقيات المهنة وأحكام دفتر الشروط العامة المفروضة على خدمات الاتصال السمعي البصري 24-250»، وتطلب منها «تقديم اعتذار رسمي وعلني لمجمّع سونلغاز، وذلك جبرا للضّرر الواقع على سمعة هذه المؤسّسة ذات البعد السيادي والاقتصادي»، وفقا لذات البيان.
وفي هذا الإطار، دعت سلطة الضبط «الحريصة على حماية حرية التعبير في إطارها المسؤول»، كافة مؤسّسات خدمات الاتصال السمعي البصري إلى «التحلي بروح المسؤولية والمهنية، لا سيما في البرامج ذات الطابع التحليلي التي تتناول مؤسّسات وطنية ذات أهمية استراتيجية»، وهي تؤكّد «بكل صرامة» أنها «لن تتساهل مع أي ممارسات تمسّ بالمصلحة العليا للبلاد»، داعية منتسبي الإعلام والاتصال السمعي البصري إلى «ترسيخ ثقافة إعلامية نزيهة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19825

العدد 19825

الخميس 17 جويلية 2025
العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025