أشرف وزير النقل، السعيد سعيود، أمس الإثنين بعنابة، على إعادة تشغيل المصعد الهوائي (تيليفيريك) الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية سرايدي، وذلك بعد توقف دام قرابة 5 سنوات من أجل الخضوع لأشغال إعادة تأهيل.
ويعد هذا المرفق الذي أنجز سنة 1986 مكسبا هاما في مجال النقل بالنسبة لولاية عنابة عموما وبلدية سرايدي خصوصا، نظرا لدوره في تسهيل حركة التنقل وتعزيز الجاذبية السياحية لمنطقة سرايدي الجبلية، حسب الشروح المقدمة بعين المكان.
وقد أعيد تأهيل المصعد الهوائي الذي يمتد على مسافة 4,150 مترا وتجديد مختلف هياكله ومعداته التقنية لضمان استغلاله في ظروف آمنة وفعّالة، وفق ذات الشروح، التي أبرزت بأنه يضمن خدمة النقل بين وسط مدينة عنابة وبلدية سرايدي في ظرف لا يتجاوز 20 دقيقة، من خلال عربات هوائية قادرة على نقل نحو 2000 راكب يوميا ممّا يجعله وسيلة فعّالة لدعم النقل الحضري خاصة خلال المواسم السياحية.
وعقب إشرافه على تدشين هذا المرفق، أكّد وزير النقل في تصريح للصّحافة على “أهمية استغلال هذا المصعد الهوائي بصفة منتظمة مع ضمان الصيانة الدورية له وتوفير خدمات عالية الجودة للمواطنين”، متطرّقا إلى “إمكانية تعميم هذا النموذج من النقل الهوائي على مدن أخرى ذات تضاريس جبلية مماثلة”.
كما كشف الوزير بالمناسبة عن مشروع اقتناء 24 حافلة جديدة في إطار دعم المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بعنابة، وذلك بعد دخول 10 حافلات أخرى حيّز الخدمة “قريبا” بهدف تعزيز الربط بين وسط المدينة وباقي مناطق الولاية بما فيها منطقة سيدي حرب، التي تتواجد بها إحدى محطتي المصعد الهوائي عنابة - سرايدي.
وكان سعيود قد استهل زيارته لولاية عنابة بتفقّد مطار رابح بيطاط الدولي، حيث شدّد على ضرورة تقليص مدة معالجة إجراءات السفر إلى 20 دقيقة كحد أقصى مع استحداث ممرّات خاصة بمسافري الدرجة الأولى وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما عاين ميناء عنابة حيث استمع رفقة رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، عبد القادر جلاوي، إلى عرض مفصّل حول واقع قطاع النقل محليا وبرامج تطويره على المديين القريب والمتوسّط، بما في ذلك المشاريع الجاري إنجازها وتلك المجمدة.
عقب ذلك، ذكر الوزير بأنه تم تخصيص غلاف مالي يفوق 10 ملايير دج لتعزيز البنية التحتية للسكك الحديدية الموجّهة لنقل المواطنين لا سيما في الجهة الشمالية من البلاد، وذلك بالتنسيق مع وزارة الأشغال العمومية تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى دعم الربط بين الموانئ والمدن الكبرى.
وفي ختام زيارته، ثمّن سعيود الجهود المبذولة محليا لتحسين خدمات النقل داعيا إلى مواصلة العمل التنسيقي بين مختلف الفاعلين، بما يسمح بالاستجابة لتطلّعات المواطنين وتحقيق قفزة نوعية في أداء المرفق العمومي.
