الإفـراط في تناولهـا يؤدي إلى الإدمان..جمعيات حمايـة المستهلك:

مشروبـات الطاقـــة تحتـــوي على مـواد “غير حـلال”

حياة. ك

ضـرورة فـرض ضرائـــب مرتفعـة علـى المصنّعـين

 دعت جمعيات حماية المستهلك السلطات إلى التدخّل وتقنين مشروبات الطاقة، التي تعرف إقبالا كبيرا على تناولها خاصة من قبل الشباب والمراهقين، محذّرة من آثارها الخطيرة على الصحة.

أكّد رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي على ضرورة تقنين “مشروبات الطاقة”، بعد الإقبال الكبير على استهلاكها خاصة من فئة المراهقين، محذّرا من تأثيرها على الصحة بسبب المواد التي تدخل في تصنيعها.
في هذا السياق، أفاد زبدي في تصريح لـ«الشّعب” أنّ مشروبات الطاقة تحتوي على مكونات إذا ما تمّ الإفراط في تناولها، فإنها تؤدي إلى أعراض جانبية خطيرة، وبالتالي تسبّب أضرارا صحية، تتمثّل في قلة النوم إلى حد انعدامه أحيانا.
وقال زبدي إنه تمّ ملاحظة تغير في سلوك مستهلكي هذه المشروبات مثل الرعاش والفرص في الحركة والنشاط، نتيجة لتناول كميات كبيرة منها، خاصة وأنّ ثمنها في المتناول، محذّرا من أنّ هذه الأعراض تؤكّد الخطر الذي يشكّله على صحة من أدمنوا استهلاكها.
بحسب زبدي، فإنّ خطر هذه المشروبات يكمن في المواد التي تتكوّن منها كمادة “الكافيين” و«لادورين” والسكريات المضافة، مشيرا إلى أنّ هذه المنشطات والمنبهات تزيد من السمنة ومن قلة النوم إلى درجة الأرق، وكذلك إفراط الحركة والنشاط، كما أنّ الإشكال أيضا لدى المراهقين يكمن في عدم التحكّم في الجرعات ومضاعفتها إلى درجة التباهي.
ومن جهته حذّر زكي حريز رئيس فدرالية حماية المستهلك، من خطورة تناول هذه المشروبات على صحة المستهلكين لها، والذين أغلبهم شباب وخاصة المراهقين.
من خلال تصريحه لـ«الشّعب”، قدّم حريز مقترحات للتقليل أو الحد من تناول مشروبات الطاقة، وذلك بالعمل على نشر الوعي الإستهلاكي السليم في أوساط الفتية والشباب، والتعاون على إيجاد إعلام استهلاكي متخصّص على غرار الإعلام الرياضي أو الثقافي على سبيل المثال.
ويرى حريز ضرورة إعادة النظر في تركيبة مشروبات الطاقة وتخفيف نسبة الكافيين ومنع استعمال مادة الدورين، لإمكانية احتواءها على أنسجة حيوانية “غير حلال”، مع منع بيعها للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، إضافة إلى تحسين ظروف نقلها وبيعها في مبرّدات خاصة بها تحتوي على أبواب مجهّزة بأقفال لايمكن للمراهقين فتحها.
أفاد حريز أنّ هناك شكاوى وإشغالات وردت إلى جمعيّته من قبل أولياء لمراهقين متخوّفين على أبناءهم وبناتهم من أن يتحوّل استهلاكهم المفرط لمشروبات الطاقة إلى “إدمان”، وخاصة أنّ الذين يتعاطون المخدرات والأقراص المهلوسة يستهلكونها بعد تعاطي هذه الأخيرة لزيادة النشوة.
ومن جانبها، جدّدت جمعية “الأمان” لحماية المستهلك في بيان لها، تسلّمت “الشّعب” نسخة منه، تحذيرها من خطر استهلاك مشروبات الطاقة التي ارتفع معدل استهلاكها في الجزائر بشكل كبير، خاصة في أوساط الشباب، مسبّبة أضرارا على صحتهم.
وطالبت هذه الجمعية من خلال البيان بضرورة منع بيع مشروبات الطاقة للأشخاص دون 18 سنة، وعدم عرضها على رفوف مع المشروبات العادية، وكذا منع كل شكل من أشكال الإشهار أو الترويج لها، بالإضافة إلى فرض ضرائب مرتفعة على مصنّعيها، ممّا يرفع أسعارها ويجعلها ليست في المتناول، مع إلزام المنتجين بوضع تحذيرات ظاهرة على القارورات والعلب، توضّح الأخطار الصحية التي تسبّبها للمستهلكين لها، كاضطرابات في دقات القلب وغيرها من الأضرار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19832

العدد 19832

السبت 26 جويلية 2025
العدد 19831

العدد 19831

الخميس 24 جويلية 2025
العدد 19830

العدد 19830

الأربعاء 23 جويلية 2025
العدد 19829

العدد 19829

الثلاثاء 22 جويلية 2025