أعربت مجموعة «أ3+» بمجلس الأمن الدولي (الجزائر، الصومال، سيراليون وغويانا)، أمس الثلاثاء، بنيويورك، عن استعدادها لدعم جمهورية إفريقيا الوسطى حكومة وشعبا، في دربهما نحو السلام المستدام، مثمنة وساطة جمهورية التشاد في عملية السلام في هذا البلد.
وفي كلمة قرأها ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، باسم «أ3+» خلال جلسة حول السلم والأمن في إفريقيا، خصصت للوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، أكدت المجموعة الإفريقية أنها «ستظل عازمة على العمل من أجل السلام والاستقرار وإعادة هيبة الدولة كاملة في جمهورية إفريقيا الوسطى، مع تطلعها إلى مواصلة التقدم واستعدادها لدعم هذا البلد حكومة وشعبا في دربهما نحو السلام المستدام».
وفي مستهل كلمته، أعرب بن جامع عن ترحيب مجموعة «أ3+» باعتماد مجلس الأمن بالإجماع، القرار 2789 الذي جدد فيه منظومة الجزاءات عملا بالقرار 2745 ومدد ولاية فريق الخبراء.
وقال بن جامع: «نحن مرتاحون على وجه الخصوص، لأن هذا هو العام الثاني على التوالي الذي تحلى فيه هذا المجلس بالوحدة النادرة حول هذا الملف». موضحا، أن «هذا التوافق يعكس زخما إيجابيا في الميدان بعد حل جماعتين مسلحتين في بداية شهر يوليو الجاري».
وأوضح أن هاتين الجماعتين قررتا التوقيع على اتفاق سلام مع جمهورية أفريقيا الوسطى والانضمام إلى عملية السلام وهو انضمام محمود، معربا عن تشجيع المجموعة الإفريقية، للجماعات المسلحة الأخرى على توخي مقاربات مماثلة.
وأعربت مجموعة «أ3+»عن خالص الامتنان إلى التشاد ووساطتها الناجحة بين حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى والجماعتين المسلحتين، «حركة الوحدة والمطالبة بالحقوق ورد الاعتبار» و»جماعة الوحدة من أجل السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى»، مبدية ثقتها بأن التشاد ستواصل دورها الإيجابي كجهة ضامنة لاتفاقات السلام التي وقعت عليها حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى والجماعتان المسلحتان.
واعتبرت مجموعة «أ3+» هذا التطور «خطوة واعدة نحو الاستقرار المستدام في جمهورية إفريقيا الوسطى، لاسيما على ضوء الانتخابات المحلية والعامة التي ستنعقد في ديسمبر القادم».