شراكــات دولية ومسـارات لغويـة جديــدة
تستعد جامعة وهران 2 محمد بن أحمد، لاستقبال نحو خمسة آلاف طالب جديد خلال الدخول الجامعي 2025-2026، في خطوة تعكس الديناميكية التي تشهدها المؤسسة على مستوى التكوين الجامعي، وتعزيز عروضها البيداغوجية بما يتماشى مع متطلّبات المرحلة، وانسجاما مع توجّهات الإنفتاح والتعاون الأكاديمي على الصعيدين الوطني والدولي.
من أبرز المستجدات التي تميّز الدخول الجامعي المرتقب، إدراج ليسانس جديدة في اللّغة الإيطالية، وهو ما يعد إضافة نوعية لمسارات التكوين في الجامعة، خاصة وأنّ هذا المشروع الأكاديمي جاء نتيجة شراكة مثمرة مع جامعة بيروجيا الإيطالية، وبدعم من قسم اللّغة الإيطالية بجامعة البليدة 2. ويُرتقب أن تفتح هذه الشعبة آفاقًا جديدة أمام الطلبة المهتمين باللغات والثقافات الأوروبية، لا سيما في ظل الطلب المتزايد على الكفاءات متعدّدة اللّغات في سوق الشغل.
كما ستُواصل الجامعة للموسم الثاني على التوالي العمل ببرنامج التكوين المزدوج في العلوم السياسية واللّغة الإنجليزية، والذي يتمّ في إطار تعاون وثيق بين كلية اللّغات الأجنبية وكلية الحقوق والعلوم السياسية. وسيُرحّب هذا المسار بعدد جديد من الطلبة الجدد الحاصلين على شهادة البكالوريا، في حين ستواصل الدفعة الأولى تكوينها في السنة الثانية من هذا البرنامج الطموح، الذي يهدف إلى تكوين نخبة من الطلبة في مجالات ذات بعد دولي ومعرفي مزدوج.
دعم تكوين أساتذة التربية
في إطار إلتزام الجامعة بدورها الوطني في تكوين الموارد البشرية المؤهّلة، ستشرف جامعة وهران 2 على تكوين أساتذة المدرسة العليا في ثلاث أطوار تعليمية، وذلك عبر كلية اللّغات الأجنبية. ويتعلّق الأمر بتأطير أزيد من 70 أستاذًا للتعليم الابتدائي في تخصّص اللغة الفرنسية، وأكثر من 100 أستاذ للتعليم الابتدائي في تخصّص اللغة الإنجليزية، إضافة إلى نحو 70 أستاذًا للتعليم المتوسّط في تخصص اللغة الإنجليزية، وأكثر من 150 أستاذًا للتعليم الثانوي، بينهم ما يقارب 70 أستاذا في تخصّص اللغة الألمانية، ونحو 90 أستاذا في تخصّص اللّغة الإسبانية.ويمثل هذا التكوين مساهمة استراتيجية في تدعيم قطاع التربية الوطنية بأطر مؤهّلة، في تخصّصات لغوية مطلوبة، في وقت صارت فيه الكفاءات متعدّدة اللّغات عنصرًا حاسمًا في تجديد المنظومة التربوية وتعزيز جودة التعليم في الجزائر.
استجابة لحاجيات التكوين الجديدة
من خلال هذه المستجدات، تُظهر جامعة وهران 2 حرصها على التفاعل الإيجابي مع المتغيرات التعليمية والمجتمعية، سواء عبر تعزيز الشراكات الأكاديمية مع الجامعات الأجنبية، أو من خلال إعادة هندسة عروض التكوين لتكون أقرب إلى حاجيات السوق وأولويات الدولة في مجالات التعليم واللّغات والتكوين المهني.ولا شك أنّ هذه الديناميكية المتصاعدة ستُكرّس مكانة جامعة وهران 2 كمؤسسة أكاديمية فاعلة في المشهد الجامعي الوطني، تسعى إلى بناء جيل جديد من الطلبة والمعلمين المؤهّلين، القادرين على الاندماج بفاعلية في عالم متعدّد اللّغات والثقافات، والمساهمة في رفع التحديات التعليمية والتنموية الراهنة.
