تفعيل «زليكاف» يوفّر ديناميكية إضافية للمؤسّسات الجزائرية
كشفت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، الخميس، تسجيل أكثر من 16 ألف مشروع استثماري مصرّح به منذ انطلاق نشاطها في نوفمبر 2022، من بينها 300 مشروع مرتبط بمستثمرين أجانب من 40 دولة، حسبما صرّحت إيمان تومي، مسؤولة بالهيئة.
وجاء هذا خلال تدخّل ممثّلة الوكالة في منتدى «يوم الجزائر» المنظم ضمن فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، المنظمة من 4 الى 10 سبتمبر الجاري، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، تحت شعار «الجزائر: منصّة ناشئة للاستثمار والتجارة في إفريقيا».
وأوضحت تومي أنّ هذه النتائج جاءت نتيجة للإصلاحات التي أطلقتها السلطات العليا لتحسين مناخ الأعمال، وتوفير تحفيزات ملائمة للمستثمرين، مع تبسيط الإجراءات ومراعاة متطلبات مختلف الفاعلين الاقتصاديين.
وأضافت أنّ الوكالة تسعى لإشراك المتعاملين الاقتصاديين، وأخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار عبر الشباك الوحيد، مع العمل حاليا على دمج جهاز الجمارك ضمن منصتها الرقمية لتسهيل تواصل المستثمرين دون الحاجة للتنقل.
من جهتها، أكّدت ممثلة وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، ليلى مختاري، أنّ السياسة الوطنية الرامية إلى تنويع الاقتصاد ترتكز على تشجيع الصادرات خارج قطاع المحروقات، تعزيز مناخ الاستثمار والمشاركة في المحافل التجارية الخارجية.
وأشارت إلى أنّ تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف) سيفتح أمام الاقتصاد الوطني فضاء جديدا، ويوفّر ديناميكية إضافية للمؤسسات الجزائرية للاندماج في التكامل الإفريقي.
وأضافت المسؤولة أنّ هذا التوجه سيساهم في تعزيز تطوير الصادرات واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، عبر ترقية سلاسل التوريد الإقليمية، رفع تنافسية المؤسسات الإفريقية وإرساء قواعد تكامل اقتصادي أكثر فعالية على مستوى القارة.
ويهدف «يوم الجزائر» إلى الترويج للجزائر كقطب استثماري واعد، من خلال إبراز مناخ الأعمال والإصلاحات الجاذبة للاستثمار، تسليط الضوء على القطاعات الواعدة والفرص الاستثمارية، فضلا عن جهود الجزائر في تعزيز سلاسل القيمة على المستويين الإفريقي والعالمي، وتقوية الشراكات جنوب - جنوب ضمن إطار «زليكاف».