رئيـس الجمهورية يترأس جلسة نقاش رئاسية بحضـور الرؤسـاء والقـادة:

دور محوري للجزائر..وإفريقيـا محــور للاستثمار والاستقرار بالعالـم

قصر المؤتمرات: فضيلة بودريش فايزة بلعريبي

 

 

 

 الرئيس تبون: ما يحدث بفلسطين مجزرة وإبادة..ولا حل دون قيام الدولة الفلسطينيـة  

الجزائر هنا دائما لدعم ومساعدة الأشقاء في السراء والضراء

 السيد محمد إدريس ديبي: منطقة التجارة الحرة خيار استراتيجي

 السيد دانييل شابو: شكرا للجزائر التي سخّرت إمكاناتها لإنجاح الموعد القاري

 السيدة لوشيا ويتبوا: يتعين على إفريقيا أن تقود تطورها..والشكر للجزائر

 السيد نيستور نتاهونتويي: ممتنون للجزائر التي تجسد الأصالة الإفريقية

 السيد محمد يونس المنفي: نطمح إلى المساهمة في تعزيز التكامل الاقتصادي

 السيد قيس سعيد: «زليكاف» حلم يراود كل الأفارقة والعالم يحتاج نظاما جديدا

 السيد محمد ولد الشيخ الغزواني: الانتقال إلى اقتصاد يقوم على تثمين الموارد

 السيد كيتور كينديكي: تكثيف التعاون لتحقيق الاستقلال الاقتصادي

 السيد ديكون ميشل: نرغب في جذب استثمارات افريقية أكبر

 السيد محمدو إيسوفو: الجزائر تبوأت مكانة مرموقة بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون

 شكلت جلسة نقاش رئاسية حول المنطقة التجارية الحرة القارية «زليكاف»، فضاء للنقاش المعمق وتحليل واقع وآفاق التنمية في القارة السمراء، من خلال بحث سبل تنشيط مسار الاندماج القاري، وجعل إفريقيا قوة اقتصادية عبر توسيع منطقة التجارة الحرة، وأشاد القادة الأفارقة المشاركون في جلسة النقاش الرئاسية، التي نظمت خلال افتتاح الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الافريقية، الخميس، بالجزائر العاصمة، بالدور الرائد الذي تلعبه الجزائر في تنمية القارة وتعزيز اندماجها الاقتصادي.

تحدث رئيس دولة تشاد، محمد إدريس ديبي عن أهمية بناء إفريقيا المستقبل، معتبرا أن منطقة التجارة الحرة من شأنها تغيير حدود البلدان الإفريقية وفتح جسور للتبادل والتكامل الاقتصادي؛ لأنها تعد خيارا استراتيجيا، وستساهم في بناء سوق كبيرة تسمح بتنمية القارة لما لا يقل عن 1.4 مستهلك، كما ستعمل على تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القارة من الوصول إلى الأسواق الجديدة والالتحاق بشبكات الإنتاج الإفريقية.
واعتبر الرئيس التشادي أن الجزائر تلعب دورا رائدا في تجسيد الأحلام الكبرى للقارة، مبديا رغبة بلاده في تثمين الطريق العابر للصحراء من أجل تطوير التجارة مع الدول الإفريقية المجاورة والاستفادة من منفذ إلى حوض المتوسط.
 وفي تعقيب له بالمناسبة، أكد رئيس الجمهورية استعداد الجزائر لمساعدة التشاد في كل ما من شأنه تنمية اقتصادها.

موزمبيق..عزم على التعاون مع الجزائر

من جانبه، أشاد رئيس جمهورية موزمبيق، السيد دانييل شابو، بجهود الجزائر لإنجاح هذه التظاهرة، من خلال الوسائل الهامة المسخرة، مؤكدا عزم بلاده على التعاون بين الجانبين للوصول إلى الانعتاق التام للقارة، لا سيما من خلال العمل على تحويل منطقة «زليكاف» إلى واقع ملموس.
 وبشأن هذه النقطة، أكد رئيس الجمهورية أنه يتقاسم مع نظيره الموزمبيقي هذه الإرادة الصلبة في التنمية وتطوير التبادلات الإفريقية-الافريقية، مذكرا بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، قائلا : «كما كنا بالأمس رفقاء الدرب في طريق التحرر، نحن الآن رفقاء في درب التنمية».

إلى جانب ناميبيا..دائما

من جانبها، تقدمت نائبة رئيسة جمهورية ناميبيا، السيدة لوشيا ويتبوا، بالشكر الجزيل للجزائر، على احتضان الطبعة الرابعة للمعرض «في وقت يتعين على إفريقيا أن تأخذ فيه قرارات هامة»، وأن «تقود تطورها بنفسها».
 وبعد مداخلة السيدة ويتبوا التي استعرضت فيها جملة الإصلاحات المنتهجة والمشاريع الرامية للنهوض باقتصاد بلادها، أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، «سعي الجزائر لأن تكون بجانب ناميبيا، والعمل سويا لاختصار المسافة الجغرافية بين البلدين».

لجنة عليا مختلطة..مع بوروندي

 أما الوزير الأول لجمهورية بورندي، السيد نيستور نتاهونتويي، فعبر عن امتنانه للجزائر على حفاوة الاستقبال التي تجسد الأصالة الإفريقية، معتبرا المعرض فرصة لحلحلة المعضلات والعوائق التي تحول دون الوصول إلى مستويات كبيرة في التجارة البينية.
 وأكد رئيس الجهورية عقب مداخلة السيد نتاهونتويي، استعداد الجزائر لإنشاء لجنة عليا مختلطة مع بورندي، لتجسيد أهداف التنمية المشتركة، داعيا إلى وضع أطر قانونية للاستثمار تحفز على الاندماج الاقتصادي القاري.

الجزائر تدعم ليبيا

بدوره، أثنى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، السيد محمد يونس المنفي، على حسن التنظيم الذي تتميز به الطبعة الرابعة للمعرض، معبرا عن طموح بلاده في لعب دور أكبر في تعزيز التكامل الاقتصادي للقارة وبالعمل على خلق قيمة مشتركة.
 ولدى تعقيبه على هذه المداخلة، عبر رئيس الجمهورية عن أمله في عودة ليبيا إلى مكانتها الإفريقية، مؤكدا دعم الجزائر لاستقرار الدولة الشقيقة.

دعم فلسطين..ثابت

واعتبر الرئيس التونسي، السيد قيس سعيد، أن منطقة «زليكاف» تمثل حلما يراود كل الأفارقة، جيلا بعد جيل، لا بد له أن يتحقق، داعيا إلى تبني مقاربة جديدة لتجسيد هذا «المشروع الحضاري الذي يرمي لبناء القارة بشكل متكامل، واسترجاع الشعوب لسيادتها التامة على مواردها التي سلبت لتكون إفريقيا للأفارقة».
 وفي كلمته، تطرق الرئيس التونسي إلى الوضع في فلسطين وما يتعرض له شعبها من إبادة جماعية من قبل القوات الصهيونية، معتبرا أن العالم بحاجة اليوم إلى نظام إنساني جديد يضع حدا للحروب والانقسامات ونهب ثروات الشعوب.
 وذكر رئيس الجمهورية، في تعقيبه، بموقف الجزائر «الثابت والداعم» للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن ما «يحدث في الضفة الغربية وفي غزة تحديدا، هو مجزرة حقيقية وإبادة جماعية» وأن أي حل خارج إطار إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، «سيكون مجرد مضيعة للوقت».

تكثيف التعاون بين الأفارقة..حتمي

وفي تدخله، أكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، ضرورة تسريع الاندماج الإفريقي من خلال مشاريع مشتركة تدعم زيادة التبادلات على غرار طريق تندوف- الزويرات التي تشرف الجزائر على إنجازه، مشددا أن هذا الاندماج يتطلب الخروج من الاقتصاد القائم على استخراج المواد الخام إلى اقتصاد يقوم على تثمين هذه الموارد وتحويلها محليا.
 من جانبه، أبرز نائب رئيس جمهورية كينيا، كيتور كينديكي، أهمية تكثيف التعاون بين دول القارة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي وتحرير شعوبها من الفقر.
 وتطرق رئيس وزراء غرينادا، السيد ديكون ميشل، إلى أهمية التعاون بين أفريقيا ودول الكاريبي، مؤكدا رغبة بلاده في جذب استثمارات افريقية أكبر في بلاده.
  واختتمت الجلسة بمداخلة للرئيس الأسبق لجمهورية النيجر، السيد محمدو إيسوفو، أكد فيها أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تمكنت من تبوئ مكانة مرموقة في اقتصاد إفريقيا، «باحتلالها مرتبة ثالث أقوى اقتصاد قاري، ما أهلها لأن تتزعم القارة، وتكون دولة محورية للتكامل والانفتاح الاقتصادي».
 وفي تعقيبه، حيا رئيس الجمهورية، الرئيس الأسبق للنيجر واصفا أياه بـ»المناضل القوي الذي لا يمل ولا يكل في الدفاع عن إفريقيا وعن منطقة التجارة الحرة».
وجرت هذه الجلسة التفاعلية التي خصصت لموضوع المنطقة التجارية الحرة الإفريقية «زليكاف»، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال»، تحت إشراف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بحضور قادة عشر دول مشاركة في المعرض الذي تحتضنه الجزائر بين 4 و10 سبتمبر الجاري، تحت شعار «بوابة نحو فرص جديدة».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19867

العدد 19867

الخميس 04 سبتمبر 2025
العدد 19866

العدد 19866

الأربعاء 03 سبتمبر 2025
العدد 19865

العدد 19865

الثلاثاء 02 سبتمبر 2025
العدد 19864

العدد 19864

الإثنين 01 سبتمبر 2025