نوّه وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، بالخبرة الكبيرة التي تحوزها الشركات الجزائرية في مجال إنجاز الطرقات والسدود وخطوط السكك الحديدية، والتي تؤهلها لوضع هذه الخبرة في خدمة بلدان القارة.
لفت الوزير، خلال زيارة لأجنحة معرض التجارة البينية الإفريقية، المقام بقصر المعارض بالصنوبر البحري، إلى الدور المحوري لقطاع النقل في تحريك التجارة الداخلية والخارجية، مؤكّدا أنّ الشركات الجزائرية راكمت خبرة كبيرة في إنجاز الطرقات والسدود وخطوط السكك الحديدية، وأنّ «الوقت قد حان لوضع هذه الخبرة في خدمة الدول الإفريقية».
كما أوضح الوزير، أنّ معرض التجارة البينية الإفريقية، يشكّل منصة لتقوية الشراكات الاقتصادية بين الجزائر ودول القارة، ويفسح المجال لإبرام اتفاقيات ومذكّرات تفاهم، لا سيما في مجالي النقل والأشغال العمومية، مشيرا إلى أنّ الهدف من المشاركة هو إتاحة فرص التعارف والاحتكاك بين الشركات الأجنبية والإفريقية، بما يمهّد لتوقيع اتفاقيات شراكة تفتح أبواب الاستثمار والتعاون.
أعلن رخروخ عن مذكّرة تفاهم سيتمّ توقيعها خلال المعرض، بين مؤسسات جزائرية ومكاتب دراسات من غينيا، تمهيدا لتنفيذ مشاريع سكك حديدية هناك، معتبرا أنّ قيمة الصفقات ليست المحور الرئيسي، بقدر ما تكمن أهمية هذه الاتفاقات في تمهيد الأرضية للمؤسّسات الجزائرية، عبر المعلومات التي ستقدمها مكاتب الدراسات داخل الدول الإفريقية، ما يمهّد لفتح الأسواق أمام شركات الإنجاز الجزائرية.
ذكّر رخروخ بالمناسبة، بالمشاريع الاستراتيجية لقطاعه، والتي من شأنها إعطاء السلاسة المرجوة للتجارة في القارّة، على غرار شبكة الطرقات التي أنجز منها 10 آلاف كلم، بنسبة إنجاز بـ 90 بالمائة، والمحور الرئيسي الرابط بين الجزائر العاصمة ولاغوس (نيجيريا)، الذي قاربت نسبة إنجازه 99 بالمائة. كما نوّه بدور الموانئ ومشروع السكة الحديدية العملاق، الذي سيربط موانئ الشمال بمدينة تمنراست، ويمتد نحو الحدود مع مالي والنيجر وصولا إلى نيجيريا لنقل البضائع بسلاسة.