أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحي، خلال مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى لإطلاق الحوار العالمي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي، المنُعقد على هامش أشغال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن إطلاق هذا الحوار، إلى جانب إنشاء الفريق العلمي الدولي المعني بالذكاء الاصطناعي، يشكل خطوة محورية نحو ضمان تطوير آمن، موثوق، ومنصف لتقنيات الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي.
ونوّه عبد الحق سايحي بالرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، التي تجسدت من خلال إستراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى تبني وتوظيف الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لدفع عجلة التنمية، وعصرنة الإدارة العمومية، وتحسين أدائها.
كما أبرز سايحي أهم الانجازات التي أثـمرت عن هذه الإستراتيجية والمتمثلة في تأسيس المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي، وكذا الشروع في إنشاء أكبر مركز بيانات في المنطقة. كما تم إطلاق مراكز متخصصة لتنمية المهارات في هذا المجال وإنشاء صندوق استثماري لدعم الابتكار.
وأضاف سايحي، في السياق ذاته، أن هذه المبادرات الوطنية ترتبط برؤية إقليمية ودولية أوسع، حيث عملت الجزائر على تنظيم فعاليات ومؤتمرات دولية حول الذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على وضع القارة الإفريقية في صلب هذا المسار التكنولوجي، انطلاقا من قناعة راسخة بأن إفريقيا لا يجب أن تكون على هامش التقدم التكنولوجي العالمي، بل شريكا فاعلا فيه.
واختتم كلمته، بتجديد التزام الجزائر بالمشاركة النشطة والبناءة في هذا الحوار الدولي، مؤكدا على أهمية اعتماد نهج شامل ومنصف يتيح للجميع التعبير عن رؤاهم، وتضمين انشغالاتهم في مسار حوكمة الذكاء الاصطناعي.