سجلت الأسواق المحلية بولاية ورقلة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، استقرارا في وفرة المنتجات والأسعار، كما أجمع على ذلك العديد من المواطنين الذين اعتبروا أن المواد الاستهلاكية الأساسية كانت متوفرة وفي متناول جميع المواطنين مقارنة بالسنوات الماضية.
أغلب المواد الاستهلاكية الضرورية كانت متوفرة بكميات هامة وبأسعار معقولة منذ انطلاق الشهر الفضيل، حيث لم تشهد الأسواق المحلية بورقلة نقصا أو ندرة في المنتجات المحلية.
وأبدى المواطنون ارتياحهم للاستقرار الذي شهدته الأسعار منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان، خاصة عبر الأسواق التضامنية التي تتوفر على مختلف السلع والمنتجات الضرورية وبأسعار تنافسية، كما شهدت السوق المحلية تموينا كافيا بمادتي السميد والزيت، حيث لم تعرف هاتين المادتين ندرة أو نقصا كما كانت تسجله الأسواق في شهر رمضان خلال سنوات سابقة.
وثمنّ المتحدثون الجهود والمساعي المبذولة في سبيل تحسين المستوى المعيشي، داعين إلى ضرورة بذل مزيد من الجهد، من أجل الحفاظ على استقرار السوق طيلة شهر رمضان وما بعده، من خلال توفير المواد الضرورية خاصة الحليب والبيض واللحوم الحمراء والبيضاء وكذا الخضر والفواكه وغيرها من المواد الأساسية الواسعة الاستهلاك وبأسعار تراعي قدرة المواطن الشرائية.
من جانبه، الدكتور صالح خويلدات ذكر في حديث لـ«الشعب” أنه من الملاحظ إن السوق الجزائرية عبر مختلف ولايات الوطن، لم تشهد خلال رمضان هذه السنة أزمة ندرة في المواد الاستهلاكية الأساسية، حيث عملت السلطات العليا على ضمان التمويل السوق بالمواد الأولية الأساسية التي يكثر عليها الطلب خلال هذا الشهر الكريم.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة وزارية متعددة القطاعات للوقوف على مدى تغطية الأسواق الوطنية، تضم كلا من وزارة التجارة وترقية الصادرات ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية ووزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني.
وساهمت جهود هذه اللجنة من خلال مديرياتها الفرعية عبر 58 ولاية في مراقبة تعزيز التموين بالسلع الضرورية، حيث أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية في تصريح سابق أن الأزمات التي مرت بها السوق الوطنية، خاصة المرتبطة منها بتوفير الحليب والسميد لن تعرفها خلال شهر رمضان ولن نشهد طوابير على هذه المواد خلال هذا الشهر الفضيل.
وبالنسبة لمنتج البطاطا واللحوم الحمراء، كشف الوزير عن حوالي 25 ألف طن مخزون موجه للاستهلاك المحلي، مشيرا أيضا إلى فتح باب الاستيراد أمام المستوردين لاستيراد هذا المنتج.
أما عن اللحوم الحمراء فمن المتوقع بحسب تصريح الوزير أن يتم تغطية السوق بحوالي 30 ألف طن من خلال دعم السوق المحلية باللحوم الحمراء والبيضاء.
وأضاف محدثنا أنه على مستوى ولاية ورقلة، عملت مديرية التجارة على تعزيز مراقبة ومرافقة تجار التجزئة وتجار الجملة لضمان تغطية السوق بالمنتجات المحلية وإنشاء أسواق فرعية جوارية، مثل السوق المحلي الفرعي بغرفة الصناعة التقليدية الذي افتتح عشية رمضان والذي تتوفر فيه مجموعة من السلع والمنتجات الضرورية بأسعار معقولة وفي متناول المستهلكين.
