أكد مواصلة تقديم الدّورات التّكوينية..لعقاب:

لا بديـل عـن التـزام الإعـلام الرّياضي بالضّوابــط المهنيــة

حمزة - م

 تسميـة المراكـز الصّحفيـة بالملاعـب بأسماء صحفيّـين ريــاضيّين

أكّد وزير الاتصال، محمد لعقاب، أنّ طريقة تعاطي وسائل الإعلام الوطنية مع الرياضية، حتّمت على القطاع التدخل ليس “للرقابة” ولكن “للتوجيه”، مشيرا إلى إطلاق مسارات إيجابية للإعلام خاصة التكوين، وأعلن عن الشروع في تسمية المراكز الصحفية بالملاعب بأسماء صحفيين رياضيين ابتداءً من 03 ماي المقبل.

 قدّم الوزير لعقاب عرضا حول واقع الاعلام الرياضي أمام لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بالمجلس الشعبي الوطني، أبرز فيه عديد الجوانب التي زادت من أهمية هذا المجال، الذي يحظى بمتابعة ملايين البشر حول العالم وصار له ارتباط وثيق بالمال والاقتصاد.
وفي العرض الذي حضرته وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، لفت لعقاب إلى أنّ انتعاش الإعلام الرياضي في الجزائر، راجع إلى اهتمام معظم شرائح المجتمع بالرياضة، خاصة وأن أزيد من 70 بالمائة من هذا المجتمع شباب.
وأكّد أنّ دائرته الوزارية اضطرّت للتدخل في الأيام القليلة الماضية، لما لاحظته من طريقة تعاطي وسائل الإعلام الوطنية مع الرياضية، مفيدا بأن هذا التدخل “لم يكن من أجل الرقابة ولكن للتوجيه”.
وسجّل الوزير حدوث حالات انفلات، “فكان لابد من التوضيح بأنّ الإعلام الرياضي ملزم بكثير من الشروط أخلاقيات المهنة لأنه جزء من الإعلام”، وجاء ذلك في لقاء دعي إليه كافة المعنيين من مسؤولي المؤسسات الإعلامية والمدربين والمحللين.
وأفاد لعقاب أنّ هذا اللقاء الأول من نوعه، والذي نظّم في الفاتح فيفري الماضي تمخّضت عنه عدة مسارات إيجابية للغاية، أهمها تنظيم الوزارة لدورة تكوينية لفائدة 50 صحفيا رياضيا، أطّرها كبار المختصين في المجال.
وثمّن المشاركون في الدورة نوعية التكوين المقدم له، وأكّدوا أنها المرة الأولى التي يتلقّون فيها معارف متخصّصة في الإعلام الرياضي، وأكّد وزير الاتصال أنّ عمليات التكوين لن تتوقّف، خاصة وأن القانون العضوي للإعلام يلزم المؤسسات الإعلامية بالتكوين.
ومن نتائج تدخّل وزارة الاتصال لتوجيه الإعلام الرياضي، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة والمنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين، تنظيم يوم دراسي بمبادرة من الصحفيين أنفسهم، احتضنه ملعب نيلسون مانديلا، وعرف حضور حوالي 200 مشارك، وأقيمت فيه 4 ورشات انتهت كلها برفع توصيات، على رأسها الالتزام بأخلاقيات المهنة وتحديد مواصفات النقاد أوالمحلل الرياضي.
وبلغة الأرقام، تحدّث وزير الاتصال عن واقع الإعلام الرياضي في الجزائر، وكيف أنه يعرف انتعاشا كبيرا، بحيث أن حوالي 600 وسيلة إعلامية كلها تخصّص أقسام للرياضة. وأفاد في الوقت ذاته بوجود 22 جريدة رياضية متخصصة، و08 مواقع إلكترونية متخصّصة معتمدة من قبل وزارة الاتصال.
وفي قطاع السمعي البصري، وإلى جانب المتابعة الحثيثة للإذاعات المحلية بالرياضة، تسجّل مصالح الوزارة قناة رياضية واحدة متخصّصة، بينما يعد وفاق سطيف النادي الوحيد الذي تقدّم بطلب رسمي لإنشاء قناته التلفزيونية.
في المقابل، أفاد لعقاب بتعاون وزير الشباب والرياضة الذي منح ناديا خاصا بالصحفيين الرياضيين بملعب 05 جولية الأولمبي، وأعلن في الوقت ذاته عن الشروع في تسمية المراكز الصحفية بالملاعب بأسماء صحفيين رياضيين، ابتداءً من 03 ماي المقبل، وذلك تنفيذ للإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال احتفالية جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف.
وعقب عرض الوزير، تطرّق أعضاء لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي التي يرأسها إسماعيل براهيمي، إلى تقصير وسائل الإعلام في الترويج للهياكل والمنشآت الرياضية التي أنجزتها الدولة، وبروز محلّلين رياضيّين يصدرون أحكاما مجانية عوض التحليل، وغياب قنوات رياضية لاستطاعتها نقل المباريات على المباشر، مع ضرورة تطوير عمليات التكوين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024