جمعيتها تنشـط منذ أكثر من 20 سنة

انشاء صندوق لمساعـدة المـرأة الجزائرية بالمهجر مطلب ملح


- الشعب: بداية من هي السيدة زبيدة حمادي وما هي نشاطات جمعيتكم؟
* زبيدة حمادي: أنا رئيسة الجمعية السياسية والثقافية والرياضية بمقاطعة «فوكليس» بفرنسا، ونحن تابعون لقنصلية مارسيليا، وفي اتصال دائم مع القنصليات، تضم جمعيتنا حوالي ثمانية أعضاء مكتب، وعدد منخرطيها أكثر من 200 منخرط، أنشط في الميدان منذ أكثر من عشرين سنة، أتكفل بانشغالات المرأة الجزائرية بالخارج ومساعدتها، وفي هذا الصدد أشكر القنصل العام لمرسيليا سعيدي، الذي كلما احتجت إليه أجد المساعدة، فمنذ حوالي 25 سنة لم يرفض لي أي  طلب سواء من ناحية السفريات للجالية.
- في أي شيء تكمن المساعدا ت للجالية؟
* كل جزائري لا يملك الوثائق للعودة إلى الجزائر نساعده ماديا ومعنويا، بما في ذلك المرحلين حيث نذهب إلى السجون منها سجن «نيم» أين يتواجدون، ونحاول مساعدة الذين يريدون الاستقرار بفرنسا عن طريق تسوية أوراقهم قانونيا، سواء بزواج مباشر مع فرنسية اعتنقت الإسلام أو جزائرية مقيمة بفرنسا، نتكفل بحفل زفافهم ليكونوا في وضعية قانونية.
 في حين الذين يرغبون في العودة إلى الجزائر نساعدهم  كذلك، وفي شهر رمضان المعظم  عندما يطلق سراحهم نقوم بدعوتهم لتناول الإفطار، حيث نحضر قاعة بحوالي 150 فرد ونطبخ في منازلنا ونحضر وجبة الافطار إلى المسجد ونتناولها في جو أخوي يذكرنا برائحة الوطن الحبيب طيلة ثلاثين يوما.
وبالموازاة مع ذلك، تقوم الجمعية بحل مشاكل جواز السفر البيومتري، وهذا مشكل عويص بالنسبة لأبناء الجالية بسبب تكلفة استخراجه التي ارتفعت إلى 60 أورو بعدما كانت 20 أورو، وكذا استخراج الشهادة الأصلية «أس 12» كون عدد مكاتب القنصلية قليلة مقارنة بالعدد الكبير للجزائريين المتواجدين بجنوب مارسيليا.
- ذكرتم مشاكل التوظيف والتذاكر، كيف هي وضعية الجالية الجزائرية بفرنسا؟
* مشاكلنا عديدة جدا ونطالب الدولة الجزائرية بمساعدتنا، هناك مسؤولون يأتون إلى باريس ومارسيليا ويتجاهلون باقي الضواحي الفرنسية التي يتواجد فيها الكثير من الجزائريين المعوزين.
وأول المشاكل الأولوية في توظيف أبناء الجالية الجزائرية بالقنصليات بفرنسا، وفي الخطوط الجوية الجزائرية حتى ولو كحاملي للحقائب، كي يكون هناك جسر تواصل مع الوطن الأم. أبناؤنا لديهم شهادات جامعية تؤهلهم لهذه المناصب، أريد أن يعمل أبناؤنا في مؤسسة جزائرية.

أرسلنا ملفات لطلب العمل لكنها لا تؤخذ بعين الاعتبار

ثانيا مشكل غلاء تذكرة السفر. في الخريف السعر أقل، لكن في فصل الصيف تتضاعف الأسعار  ومن المستحيل لعائلة جزائرية بالمهجر الذهاب إلى الوطن الأم، وهناك الكثير منهم من يذهب مرة كل خمس سنوات، ولهذا جمعيتنا خصصت صندوقا لجمع المال، وكل واحد يضع فيه على قدر المستطاع لمساعدة المحتاجين لرؤية أقاربهم في الجزائر.
مشكل آخر تعاني منه الجالية وهو الحصول على استمارة طلبات السكن، لأن الجزائريين بفرنسا يريدون شراء أو كراء  منازل بالجزائر، لكن هذه الاستمارة  تسحب وتسلم لفئة معينة من أبناء الجالية، قدمنا طلبا بأن تتكلف جمعيتنا تنظيم هذه العملية، وإرسال ملفات طلبات الحصول على سكن إلى الجزائر، كوننا ننشط في الميدان منذ أكثر من 25 سنة ونعرف أوضاع جاليتنا بالمهجر.
- نقل الجثامين مشكل مطروح على ما يبدو؟
* نعم  مشكل إرسال صناديق الموتى إلى الجزائر بواسطة الطائرة، يكلف النقل كثيرا، ومعظم الجزائريين بفرنسا لا يملكون المبلغ الكافي للتأمين على أنفسهم في حالة الوفاة، نود لو تخصص الدولة الجزائرية صندوقا يساعد جاليتنا لنقل موتاهم إلى أرض الوطن، علاوة على مشكل تكلفة جواز السفر البيومتري المكلفة وشهادة الميلاد الأصلية «أس12»، وغياب تنسيق بين الجمعيات الجزائرية بفرنسا، فهي مشتتة.
وبالمقابل المرأة الجزائرية بالمهجر تعاني كثيرا حبذا لو يخصص لنا صندوقا لمساعدتهن، وانشاء دار يلتقي فيه الجزائريون مثلما يوجد لدى أشقاءنا. المكان الوحيد الذي نلتقي فيه هو بيت الله «المسجد». ونأمل عبر جريدتكم العريقة أن تصل أصوات الجزائريين إلى السلطات الجزائرية وتأخذها بعين الاعتبار.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024