أشغال الدورة 62 للجنة ربط الطريق العابر للصحراء، قاضي يؤكد:

رصد 3 ملايير دولار لازدواجية الطريق الوطني رقم 01

فريال بوشوية

الطريق عصب الاقتصاد والتعاون جنوب - جنوب

أوضح وزير قطاع الأشغال العمومية، أن الجزائر رصدت ما قيمته 212 مليار دج، ما يعادل 3 ملايير دولار، لازدواجية الطريق الوطني رقم 01، مؤكدا تقدم الأشغال بطريقة مرضية. فيما أكد بخصوص الطريق العابر للصحراء، انطلاق الشطر الأخير الممتد على مسافة 225 كلم بالنيجر، لافتا إلى أنه سيكون بمثابة العصب الاقتصادي للدول المعنية به، ممثلة في الجزائر ومالي والنيجر ونيجيريا والتشاد وتونس.
أكد قاضي، في كلمة ألقاها لدى إشرافه على أشغال الدورة 62 للجنة ربط الطريق العابر للصحراء بفندق الأوراسي، أن «اللقاء يؤكد الروابط المتينة والمتجذرة بين الدول الإفريقية التي يحركها مصير مشترك، والتنسيق على أعلى المستويات في إطار تجسيد التنمية الاقتصادية المستدامة»، لافتا في سياق موصول إلى أن «رئيس الجمهورية وبالتنسيق مع رؤساء الدول الإفريقية المعنية بالطريق العابر للصحراء، جعلوا المشروع في مقدمة الأولويات في إطار مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا «النيباد»، على اعتبار أنه يعطي دفعا للتعاون جنوب - جنوب كما أنه محرك الاقتصاد».
ولم يفوت قاضي المناسبة للتذكير بإطلاق آخر شطر من الطريق العابر للصحراء، يتعلق الأمر بالشطر الواقع بالنيجر الذي يمتد على 225 كلم.
وفي لقاء جمعه بالصحافة، على هامش الاجتماع، ذكر أن الطريق الوطني رقم 01 يمتد من العاصمة إلى الحدود النيجرية والمالية والموريتانية والتونسية والليبية في شق الصحراء، موضحا بأنه سيتم استكمال 8 كلم مع النيجر انطلاقا من مركز الجمارك. أما فيما يخص الشق الرابط مع مالي، اعترف الوزير بصعوبة استكماله لما هو واقع في هذا البلد، مؤكدا الشروع في ذلك بعد تلقي الضوء الأخضر من الجيش الوطني الشعبي.
وأفاد في سياق موصول، أنه تم استكمال الجزء الذي يمتد إلى موريتانيا إلى غاية الحدود، فيما لم يتم استكماله داخل أراضيها. وتجري حاليا عملية إنجاز شطر النيجر الممتد على 225 كلم، حيث شرع فيه شهر نوفمبرالماضي و تشرف عليه شركات جزائرية ومن النيجر، وأبدى رضاه عن التقدم الذي تعرفه أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 فيما يخص 850 كلم، مؤكدا أن أصعب شطر يمتد من البليدة إلى الشفة وهو في طور الإنجاز.
وبعد أن أشار إلى أن الطريق الجديد عصب الاقتصاد في الدول المعنية به، تطرق قاضي إلى عملية ربط كل الموانئ بالطريق السيار شرق - غرب وبالهضاب العليا في إطار شبكة وطنية، حيث «وبغرض فتح مدخل مباشر على أحد أكبر موانئ المتوسط بغية ترقية التبادل بين إفريقيا وأوروبا، تعتزم الجزائر ربط الطريق العابر للصحراء بالطريق السيار النافذ الرابط بين ميناء جن جن والطريق السيار شرق - غرب على مسافة 110 كلم.
إلى ذلك، سيتم إطلاق أشغال المقطع الأول على مسافة 200 كلم الرابط بين سيلت وتيمياوين على مسافة 395 كلم، ما يسمح باستكمال الطريق العابر للصحراء في آفاق 2017.
وخلال الخماسي الجاري تمت المبادرة بعدة نشاطات على الطريق العابر للصحراء، وذلك قصد جعله يكتسي طابع طريق سيار شمال - جنوب يمتد على مسافة 846 كلم عابر لولايات البليدة والمدية والأغواط وغرداية. وقد رصدت للطريق إجمالا ميزانيات في البرنامجين الخماسيين الممتدين بين 2005 و2014. واستنادا إلى توضيحات قاضي، فقد تم استكمال الشطر الرابط برج باجي مختار - أدرار الممتد على 900 كلم، بعد أن أنجز منه 300 كلم فقط قبل نحو 5 أعوام.
وفي معرض رده على سؤال حول دفع مستعملي الطريق السيار حقوقا مقابل ذلك، أكد أن مكتب دراسات يقوم بمتابعة الملف، لافتا إلى أن الدراسة وتحديد الكلفة قد يستغرقان إلى غاية شهر فيفري من العام 2016، قصد استكمال الصفقات والمرافق، على غرار مراكز الدفع وفضاءات الراحة، منبها إلى أن تمويل المشاريع تم مناصفة بين الوصاية والوكالة الوطنية للطرق السريعة.
من جهته أكد الأمين العام للجنة محمد عيادي، أن الطريق سيساهم في خفض سعر المنتوج الذي يرتفع بنسبة 30 من المائة بسبب النقل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024