محامون يرافعون لاجل إعادة النظر في شكل محكمة الجنايات اليوم

نظمت منظمة نقابة المحامين في البليدة حفل تخرج لأكثر من ٦٠٠ متربص انهوا مدة تربصهم والتي دامت ٩ أشهر، شهد مرافعة الـ ١٠ محامين الاوائل في منافسة طغى عليها القانون حول موضوع «محكمة الجنايات بين الاقتناع والتعليل»، تم اختياره لأجل إبداء مقترحات حول شكل هذا النوع من المحاكم.
استغل المنظمون لحفل تخرج دفعة اطلقوا عليها تسمية «دفعة المحامي الراحل دحو الصالح»، فرصة المناسبة بالتباري حول موضوع محكمة الجنايات، حيث رأى محامون ان محكمة الجنايات بالشكل الذي هي عليه اليوم أدت دورها ولا بد من ادخال تغييرات جديدة، مثل التخلي عن فكرة المحلفين، لأن الكثير من القضايا التي تطرح على مستوى قاعات التقاضي أصبحت ذات طابع تقني محض، وتجد بعض المحلفين لا يفقهون في تلك الامور التقنية مثل معالجة قضايا الفساد والاقتصاد وما إلى ذلك.
فيما رأى محامون ضرورة الإبقاء على نموذج محكمة الجنايات بطابعها الشعبي، شريطة فقط الرفع من عدد المحلفين وانتقاء اصحاب الشهادات العلمية والمستوى التعليمي العالي منهم، مبررين موقفهم دوما بالتطور الحاصل في نوعية القضايا التي باتت تطرح وتعالج على مستوى هاته المحاكم، بينما برر متنافسون آخرون موقفهم الداعي إلى استحداث تغييرات بـكون محكمة الجنايات على الشكل الذي هي عليه اليوم واعتمادها على الاقتناع الشخصي، لا تمنح فرص درجات في التقاضي بالنسبة  للمتقاضين، بل على العكس فهي تحرم المتقاضي من درجات التقاضي، بينما محكمة الجنح وبالرغم من الأحكام الصادرة عنها هي تتيح درجات الاستئناف والطعن في الاحكام إلى غاية الوصول إلى المحكمة العليا في صورة الطعن بالنقض، وهي كلها فرص تضمن للمتقاضين أحكاما مغايرة للأحكام الإبتدائية.