يعتبر الاستثمار السياحي من أهم المحاور التي تطرق إليها الحضور في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي بولاية تيارت، ولذلك شدّد الحضور على ضرورة تفعيل قطاع السياحة بإتباع منهجية مدروسة للنهوض بالقطاع الذي يعوّل عليه كثيرا لجلب ثروة مالية من شأنها تعويض عائدات المحروقات وهي السياسة المسطرة منذ سنوات من طرف السلطات العمومية لكون قطاع السياحة لا يتأثر لا بالمناخ ولا بالأسواق العالمية في الجزائر زيادة على توفير مناصب شغل دائمة وامتصاص البطالة، ومن بين المواقع المعوّل عليها استغلال الموروث المادي المتواجد بالولاية كالاجدار ومواقع الدحموني ومهدية وتاوغزوت.
علما أن ولاية تيارت لا تتوفر سوى على 10 فنادق معتمدة مختلفة التصنيف، و ستتدعم السياحة الفندقية بمشاريع استثمارية بهذا الشأن بـ 10 فنادق أخرى ضمن المشاريع الممنوحة في إطار اللجنة الولائية للمساعدة على تحديد الموقع وتحديد الاستثمار وضبط العقار، وهو ما يتطلب النهوض بالخدمة الفندقية للنهوض بالسياحة وخلق تنمية محلية منشودة.
والي ولاية تيارت بن توتي عبد السلام لدى كلمته في دورة المجلس الشعبي الولائي، شدد على ضرورة الاعتناء والنهوض بالسياحة الحموية والغابية لكون تيارت تتوفر على مواقع حموية وثروة غابية معتبرة وقد سبق للولاية أن شهدت عدة نشاطات سياحية تعرف بالموروث المادي والمعنوي لعاصمة الرستميين وهذا من خلال تنظيم معارض وصالونات وأيام تحسيسية، تظاهرات شعبية تعرف بتراث وعادات وتقاليد الولاية المجاهدة والتي شهدت حضارات متعاقبة في مختلف العصور.
ومن أهم التوصيات المنبثقة عن هذه الدورة هي الدراسة الجيدة لعملية اختيار أرضيات المشاريع الفندقية، التركيز على الاستثمار في المناطق السياحية، برمجة أيام تحسيسية وملتقيات علمية، ضرورة تحسين الخدمات الفندقية لاستقطاب أكبر عدد من السياح. وقد تطرق المتدخلون الى قطاعات إستراتيجية كالفلاحة والسكن والاستثمار والصناعة.
