سطرت مصالح ولاية سطيف برنامجا ثريا ومتنوعا، لإحياء الذكرى الـ 54 لليوم الوطني للهجرة في 17 أكتوبر من كل سنة، وهو الحدث التاريخي الذي يؤرخ لنضال الجالية الجزائرية بفرنسا ولتضحياتها الجسام في سبيل القضية الوطنية، وما تعرضت له من تقتيل وتنكيل. وتحتضن الاحتفالات بالولاية، دائرة بني عزيز، التي تبعد بحوالي 50 كم شمال شرق عاصمة الولاية، من خلال عديد التظاهرات التي تشرف عليها السلطات المحلية للولاية في عين المكان.
وتستهل الاحتفالية بالتوجه الى مقبرة الشهداء، بعاصمة الولاية، ثم التنقل مباشرة الى بلدية معاوية، حيث يتم استقبال الوفد الولائي بمقبرة الشهداء، مع رفع العلم والترحم على أرواح الشهداء، ثم زيارة برج المراقبة للمستعمر الفرنسي، وبعدها زيارة مشروع انجاز 90 مسكنا اجتماعيا إيجاريا، وتسمية احد الأحياء باسم الشهيد سعيد قندوز، وكذا تدشين إحدى المدارس الابتدائية، وأحد الطرق البلدية، وزيارة النصب التذكاري المخلد لإحدى المعارك بالمنطقة سنة 1958.
وفي بلدية عين السبت، تتم تسمية أحد الأحياء باسم الشهيد بودور صالح بن محمد، ثم زيارة للنصب التذكاري المتعلق بمعركة 16 مارس 1956، وزيارة معرض تاريخي بدار الشباب بالبلدية.
وفي بلدية بني عزيز، يواصل الوفد نشاطه بوضع حجر الأساس لتهيئة حديقة الشهداء 17 أكتوبر، مع تنظيم معرض للصور خاص بالحدث التاريخي، كما تتم زيارة مركز التعذيب بالمدينة، والتعرف عليه وعن نشاطه ودوره أثناء الثورة التحريرية، وتكريم الأسرة الثورية بالمنطقة، وكذا توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة العدو الريفي و سباق الدراجات، وأخيرا زيارة الشهيد بن رايس العربي بمنزله بالمدينة.
