أعلن حزب التجديد الجزائري أمس، انضمامه إلى مبادرة حزب «الافالان» المتعلقة بإنشاء جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وفي ندوة صحفية أوضح رئيس الحزب بلماحي لخضر أن التحاق تشكيلته السياسية بمبادرة حزب جبهة التحرير الوطني يعود لكونها «الأكثر واقعية في البحث عن التوافق الوطني»، مؤكدا في ذات الصدد على أن حزبه «سيظل سندا للشرعية و مؤسسات الدولة».
ومن جهة أخرى، تطرق بلماحي إلى الرسالة التي بعثت بها 19 شخصية إلى رئيس الجمهورية من أجل مقابلته و التي تساءل عن التوقيت الذي اختير لها بالذات, ليضيف بأن «الوقت سيكشف عن النوايا الحقيقية للموقعين عليها».
كما عرج بالمناسبة على ما تضمنته رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء الذكرى الـ61 لاندلاع ثورة نوفمبر 1954 بخصوص مسألة تعديل الدستور, معربا عن «قناعته بأن الرئيس بوتفليقة سيوفي بكل العهود التي قطعها»، غير أنه دعا بالمقابل إلى تمرير المشروع عبر الاستفتاء الشعبي, «حتى يكون أكثر مصداقية».
وعلى المستوى الإقتصادي، قدم رئيس الحزب سلسلة من المقترحات «الكفيلة بتمكين الجزائر من تجاوز الأزمة الإقتصادية التي أفرزها تراجع سعر برميل النفط»، حيث دعا الحكومة إلى «تسطير استراتيجية واضحة المعالم و متعددة الأبعاد» و»العمل على وضع حد للفساد» و كذا «إزالة العراقيل البيروقراطية التي تعطل عجلة الاستثمار».
...وانضمام اتحاد التجار والحرفيين
أعلن الاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين، أمس، بالجزائر انضمامه لمبادرة حزب جبهة التحرير الوطني الرامية إلى تشكيل جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وجاء هذا الإعلان خلال لقاء جمع الأمين العام للاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين صالح صويلح بممثل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني و عضو المكتب السياسي جمال ولد عباس.
وبهذه المناسبة أعلن ولد عباس أن «11 حزبا سياسيا و أزيد من 1000 جمعية من مختلف الولايات انضموا إلى يومنا هذا إلى مبادرة حزب جبهة التحرير الوطني» دون أن يقدم تفاصيل حول الأحزاب والجمعيات المعنية.
وبالنظر إلى العدد «الهائل للمنضمين» إلى هذه المبادرة سيتم تنظيم لقاء وطني حسب ولد عباس الذي شدد على أهمية توسيع المبادرة إلى المجتمع المدني.
و كان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قد دعا في مطلع أكتوبر «كافة الأحزاب السياسية بما فيها أحزاب المعارضة إلى الانضمام إلى مبادرة إنشاء جبهة وطنية لمساندة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة».
و ترمي المبادرة إلى «الدفاع عن البلد من كل الأخطار المحدقة به و الحفاظ على مكسب الاستقرار» مؤكدا بأن المبادرة مفتوحة كذلك أمام جمعيات المجتمع المدني.
