أشرفت على تسليم جائزة مكافحة العنف ضد المرأة

مسلم: القضاء على الظاهرة باشراك فئات المجتمع

حمزة محصول

أعلنت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أمس، عن أسماء الفائزين بجائزة مكافحة العنف ضد المرأة في طبعتها الأولى، وأكدت الحرص على إشراك جميع فعاليات المجتمع للقضاء على الظاهرة ونشر الحس المدني وثقافة السلم، مبدية ارتياحها للمنظومة القانونية السارية في هذا المجال.
أبرزت وزير التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم سي عامر، أهمية الدور الذي تعلبه النخبة المثقفة والمجتمع المدني ورجال الدين ومختلف الفئات الاجتماعية في مسعى مكافحة العنف ضد المرأة، موضحة أن إقرار جائزة حول هذه القضية الحساسة يدخل في صميم إيمان الحكومة بالديمقراطية التشاركية وتوحيد جهود الجميع، لبناء ثقافة مجتمعية مسالمة تجاه المرأة.
وعن الطبعة الأولى لجائزة مناهضة العنف ضد المرأة، قالت مسلم أن اختيار  شعار “واستوصوا بالنساء خيرا”، دلالة وتأكيد أن الدين الإسلامي الحنيف، يحث على احترام المرأة والمعاملة الحسنة لها، ونبذ كافة الإدعاءات المغرضة والقائلة بأن الإسلام ظلم المرأة أو ساهم فيما تتعرض له من عنف أسري.
وأكدت مسلم، في الوقت ذاته، على وضع الحكومة الجزائرية، ترسانة قانونية ملائمة وصارمة، لحماية المرأة ، مفيدة بأن مشروع القانون المعدل والمتمم لقانون العقوبات والمتعلق بتجريم العنف ضد المرأة، ستجري مناقشته على مستوى مجلس الأمة خلال الدورة البرلمانية الجارية، نافية أن يكون قد تعرض للتجميد.
واعتبرت مبادرة وزارة العدل، بتعديل قانون العقوبات خطوة مهمة، تثبت وجود الإرادة السياسية للدولة لنبذ العنف بإشراك المجتمع الجزائري، قصد محاربة كافة الظواهر السلبية، معتمدة في ذلك على فعليات المجتمع المدني والخطاب الديني والعمل التحسيسي التوعوي وكل ما من شأنه أن يحقق الغاية المنشودة.
وذكرت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في كلمتها الافتتاحية، بتضحيات المرأة الجزائرية، ومشاركتها في مختلف مراحل بناء الدولة الجزائرية، بدءا بمشاركتها في الثورة التحريرية وصولا إلى صمودها في وجه الإرهاب الأعمى، ومساهمتها الفاعلة في تحقيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.
ونوهت بجهود رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لترقية المرأة وتمكينها من شغل مناصب مسؤولية سامية، وتعزيز مكانتها في المجالس المنتخبة، ناهيك عن دعمه لها على مستوى المحافل الدولية.
وأكدت مسلم، دعم الجزائر فكرة توظيف المرأة على مستوى الهيئات الأممية وقيادتها لبعثات السلم والاستقرار في مختلف مناطق النزاعات بالقارة الإفريقية.
في المقابل، عادت جائزة مكافحة العنف ضد المرأة في طبعتها الأولى، لزينب رميلي من ولاية البليدة، أما الجوائز التشجيعية الخمسة، فنالها كل من شكري معمر علي من البويرة، نسرين رابحي من العاصمة، قويسم الميلود من الجلفة، رابح قادة من تيارت وعبد القادر بوريش من خنشلة.
وشارك في الجائزة 81 عملا، من بحوث ومقالات وأشرطة تناولت الظاهرة من باب المرجعية الدينية، وحضر مراسيم الحفل، وزراء، العدل، التعليم العالي والبحث العلمي، الشباب والرياضة، الاتصال، البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، والسياحية والصناعات التقليدية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024