أبدى ناصر معسكري والي ولاية البويرة، تذمره من الوضعية الفعلية لمشاريع الاستثمار المسجلة في كل من منطقة النشاط بالهاشمية وسور الغزلان خلال الزيارة الميدانية التي قام بها نهاية الأسبوع.
المحطة الأولى كانت منطقة النشاط ببلدية الهاشمية والتي تتربع علي مساحة تقدر بـ19 هكتار قسمت إلي 45 تجزئة. حسب التقرير المقدم من طرف مدير الصناعة والمناجم، المنطقة تحتوي على 11 مشروع استثمار من طرف الخواص والذين استفادوا من قطع أرض والمساحة، حسب طلب كل واحد منهم موازاة مع ملف المشروع المقدم، كما سلمت لهم الوثائق الإدارية للحصول على الامتيازات التي أقرتها الحكومة في إطار تشجيع المستثمرين منها القروض البنكية والإعفاءات الجمركية عند الاستيراد، إلا أنه ورغم كل هذه التسهيلات المقدمة من طرف الدولة اكتشف في الميدان أن معظم المشاريع لم تنطلق، حيث أنه لم يجسد منها إلا مشروعين الأول تمثل في تحويل الورق والمادة الولي تستورد من الخارج والثاني محطة الاسمنت المسلح التي لم تنجز وفق المعايير التي قدمها في الملف، مما أثار غضب الوالي الذي أمر بتوجيه له اعذار وإلا اتخذت ضده إجراءات أخرى لاسترجاع فائض المساحة غير المستغلة.
أما المشاريع الأخرى فلم يسجل سوى 5 مشاريع في طور الإنجاز وبوتيرة بطيئة، مما استدعى توجيه اعذار لأصحاب المشاريع لإنهاء الأشغال والدخول في الاستغلال الفعلي.
وبسور الغزلان الوضعية لم تكن أفضل من الأولى، حيث أن هناك مستثمرين استفادوا من قطع أرضية إلا أنهم لم يشرعوا في إنجازها منذ أكثر من 10 سنوات وجشاعة بعضهم، طلبوا بقطع أرض إضافية قام آخرون ببيعها.وحسب البطاقة الفنية لهذه المنطقة التي تتربع علي مساحة تقدر 48685,19 متر مربع والتي تم تسجيل بها ما لا يقل من 37 مشروعا استثماريا لم يدخل حيز الإنتاج إلا 9 مشاريع بينما 14 مشروعا انطلق ثم توقف والباقي بقيت في ادراج المستثمرين الذين همهم الوحيد المضاربة لا خلق ثروة. الوالي أبدى استعداد الدولة مرافقة كل مستثمر له النية الحسنة أما المضاربون سوف تتخذ ضدهم إجراءات لاسترجاع الأراضي الغير مستغلة.
