شدّد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عمار غول، أمس، خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تيارت، على ضرورة النهوض بالسياحة واستغلالها كمورد يغني عن المحروقات.
وعن سؤال «الشعب» حول مشروع المرصد الوطني لتهيئة الإقليم أجاب غول، أن هدفه تفعيل وتطوير كل ما له علاقة مع تهيئة الإقليم مصدر كل قطاع ولا يبنى أي مشروع دون إقليم. ولا يجب أن نهمل المسطحات المائية التي استحدثت بقرار وطني من قبل الحكومة، التي أصبحت هي الأخرى مقصدا للعائلات الجزائرية واستغلالها للاستجمام والترفيه والتعريف بتاريخ الجزائر.
وألح غول على الاستثمار في السياحة الحموية والغابية التي باتت مطلبا شعبيا، من خلال بناء مرافق ترفيهية بالقرب منها، وتقديم الخدمات جيدة لاستقطاب الزبائن والسياح.
وأعاب الوزير عدم استغلال المرافق والمواقع السياحية والأثرية والتي تقدر بأكثر من 400 موقع غير مستغلة صنف منها 6 فقط كمنطقة الاجدار ومغارة ابن خلدون وشلالات سيدي واضح، ومركز تربية الخيول بشاوشاوة كارمان و أثار كولومناطا بسيدي الحسني و شلال واد ليلي و هي مواقع مؤهلة للاستثمار.
وكانت الصناعة التقليدية محل معاينة من طرف الوزير، الذي استغرب لتواجد أكثر من 6700 حرفي، استفاد 15 منهم من الدعم المخصص لهذه الفئة برصيد قدر بـ ٦ ملايين و٢٢٠ ألف دينار في إطار برنامج الدعم لمختلف النشاطات بولاية تمتاز بتربية الخروف وصناعة الخزف وتربية الخيول وإنتاج الخيم والسروج العالمية .وصناعة الخشب.
كما شدّد غول على إشراك الجامعة في إحياء وتفعيل السياحة والصناعة التقليدية لكون المادة الخام متوفرة بكثرة وينقص التنسيق والترويج لها الإرث الذي لا ينضب.
ونشير إلى أن غول عقد لقاء مع المنتخبين والمديرين التنفيذيين شرح فيه الاستراتيجية الجديدة لقطاع السياحة والصناعة التقليدية وتهيئة الإقليم، كما استمع إلى عرض لمديري القطاعات المعنية.
