دعا اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وعضو اللجنة المركزية بـ«فتح”، من منبر “الشعب” التي نزل عليها ضيفا أمس، بمعية سفير دولة فلسطين لؤي عيسى، إلى رفع شعار الوحدة الفلسطينية في مدرجات ملعب ٥ جويلية بمناسبة مقابلة كرة القدم المبرمجة هذا الأربعاء بين الفريقين الأولمبيين الجزائري والفلسطيني، لافتا إلى أن ميزة المقابلة أن 22 لاعبا يخوضون مقابلة ضد عدو واحد ممثل في الاحتلال الصهيوني.
لم يفوت رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مناسبة نزوله ضيفا على “الشعب” أمس، بمناسبة اللقاء الكروي التاريخي الذي يجمع لأول مرة الفريقين الجزائري والفلسطيني أقل من 23 سنة المرتقب في غضون الأسبوع الجاري، للمرافعة للوحدة الوطنية الفلسطينية الشعار الأول والأخير للقضية والشعب والدولة الفلسطينية، الذين يناضلون ضد عدو واحد يضع فلسطين الشامخة كاملة تحت الحصار ويعمل جاهدا على تحويلها إلى مقبرة جماعية.
وقال في سياق موصول، أن إرادة الفلسطينيين الذين تجمعهم قضيتهم بغض النظر عن الاختلافات التي لا تؤثر بكل حال من الأحوال على الجوهر، ممثلا في وحدة النضال ضد العدو الصهيوني، “لم ولن تكسر”، مضيفا “ليس لدينا إلا هذا الوطن”، كلام يعكس حرص “فتح” على الوحدة مع “حماس” لكي لا تحول الأنظار عن القضية الحقيقية، قضية استرجاع أراضي احتلها الصهاينة الذين لن يتوانوا في التقتيل والتعذيب وسلب ونهب الأراضي، وفرض أبشع أنواع الحصار في محاولة لوأد الفلسطينيين.
وبالنسبة لجبريل الذي لم يفوت دعوة “الشعب”، فإن أولوية الأولويات بالنسبة للفلسطينيين دولة وشعبا، “أن تبقى القضية الفلسطينية خارج أجندات صراع النفوذ والمصالح”، لأن معركتنا ـ أضاف يقول ـ ضد إسرائيل، ونفوذنا لصالح فلسطين والشعب الفلسطيني، وذهب إلى أبعد من ذلك بتأكيده “لن نسمح لأحد أن يتطاول على فلسطين، ابن “حماس” أخي ونحن أسرة واحدة”.
ويرى ضيف “الشعب” أن الحصار الحقيقي في استهداف القدس، وأنهم يريدون لغزة أن تتحول إلى مقبرة من خلال حصار لا يراعي أدنى حقوق الإنسان. ولأن الاحتلال الجاثم لا يفوت أي فرصة للفتك، فإن الرياضة بدورها لم تسلم، إذ أنه يعمل جاهدا على قتل كافة الجوانب المشرقة، وفي كلام وجهه إلى “حماس”، دعاها إلى الوحدة والالتفاف حول القضية الفلسطينية، متسائلا ماذا استفدنا من الانقسام، كما دعا بالمناسبة الجزائريين إلى رفع شعار الوحدة الوطنية بملعب ٥ جويلية بمناسبة المقابلة الكروية.
