أحيت بشار أمس، الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بمشاركة كل السلطات المدنية والعسكرية والمديرين بالاحتفالات، استهلت بوضع إكليل من الزهور أمام متحف المجاهد الذي يضم أسماء الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف بهذه المنطقة والترحم على أرواحهم الطاهرة.
خص الاتحاد الولائي لبشار الحدث باحتفالية تم خلالها تكريم العديد من الوجوه التي خدمت البلد بكل ما تملكه ومثله بالخارج مثل الحاج زيتوني عميد سائقي الوزن الثقل، الذي عمل بمؤسسة سوناطراك كسائق للوزن الثقل، والذي كرم من طرف الوالي والشركة العالمية لمؤسسة مرسيدس، كونه لم يرتكب ولا حدث بمرور 72 سنة سياقة للوزن الثقيل.
وجسدت الاحتفالات أهمية ذكرى التأميم في ظل متغيرات جديدة يعرفها واقع البلاد وسعي الدولة لتكييف الرهانات العالمية مع المتطلبات الاقتصادية الداخلية، ما يجعل منها حدثا تاريخيا هاما مكن الجزائريين من استعادة إحدى ركائز اقتصادها الوطني وثرواتها التي نهبت لأكثر من قرن من قبل الشركات البترولية الفرنسية.
وتزامن إحياء الحدث مع الاحتفال بالذكرى الـ60 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث لم يأت الربط بين هذين الحدثين من باب الصدفة بل جاء لإضفاء قيمة رمزية على البنية العامة للدولة وعلى الطابع الخاص للاتحاد النقابي، الذي ورغم الهزات التي عرفها في السنوات الماضية، إلا أنه يبقى القوة العمالية الأولى في البلاد، فبعد أن ساهم في ثورة التحرير ثم مكافحة الإرهاب، لم تتوقف المسيرة عند هذا الحد، بل بقي في الصفوف الأولى في كل مناحي الحياة الوطنية.