ارتفاع الإنتاج إلى ٩٦٤ مليون لتر لم يسد العجز الكبير

تدابير جديدة لصالح المربين ومهني شعبة الحليب

حياة. ك

رفع نسبة الحليب الطازج وتشجيع الاستثمار

يتوقع المكتب الوطني للدراسات في التنمية الفلاحية «بنيدر»، ثلاثة سيناريوهات تخص الحليب، يعتبرها الأكثر ملاءمة مع هذه الشعبة و«يتفاءل إلى حد ما» بشأنها، وذلك بالنظر إلى العجز المستمر في تلبية الطلب الوطني وسدُّه يتطلب إنتاجَ ما لا يقل عن 1,8 مليار لتر في آفاق 2019
من ضمن النتائج التي توصلت إليها الدراسات التي قام بها مكتب «بنيدر»، وتم تقديمها، أمس، في اليوم الدراسي الذي احتضنته الغرفة الوطنية للفلاحة، حيث أبرز ممثل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، مكرسي سكندر، أهمية الدراسة التي انطلقت من قواعد علمية وتقنية، ببلوغرافيا واقع شعبة الحليب في العالم.
قال مكرسي في مداخلته، إنه تم إجراء فحص شامل للشعبة من مختلف الجوانب وعبر كل السلسلة الإنتاجية لمعرفة النقائص والمشاكل التي تعرقل تطويرها. واقتراح الحلول الممكنة من خلال مخطط عمل بموافقة الوزارة الوصية، يبحث فرص مضاعفة الإنتاج وبلوغ الاكتفاء الذاتي وحتى التصدير، للتقليص من فاتورة استيراد غبرة الحليب التي ماتزال تثقل كاهل الخزينة العمومية.
يعد هذا الملتقى المخصص للحليب، أول ملتقى تشارك فيه الأطراف المتدخلة في الشعبة، المعاهد التقنية، المربون والديوان الوطني للحليب، ستعقبه 5 لقاءات مبرمجة تخص شُعَباً أخرى، المتمثلة في شعبة الدواجن واللحوم البيضاء والحمراء، شعبة الحبوب وشعبة البطاطا، حيث يعقد كل 15 يوما لقاء مماثل لعرض نتائج الدراسات وتقييم ما تم التوصل إليه، للوقوف على نقاط القوة والضعف وبحث سبل معالجة النقائص والاختلالات.
وبحسب مكرسي، فالحديث عن شعبة الحليب يتطلب معرفة بواقع تربية الأبقار، وضعية المراعي وتوفير العلف للأخيرة وعملية جمع الحليب التي تواجه مشاكل، في ظل النقص المسجل في الحليب الطازج، حيث ذكر بـ5 محاور ترتكز عليها السياسة القطاعية المبرمجة في الخماسي الجاري: المحور الأول، على المجهودات التي تم بذلها وتقوية القاعدة الإنتاجية، في ظل التنامي المستمر للطلب الوطني. ويتعلق الثاني بتكثيف الإنتاج في مناطق معينة وليست كلها، وثالث آخر يخص تكثيف وتثمين الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تقوية الجانب التكويني للأطراف المتدخلة في السلسلة الإنتاجية.
وبحسب المؤشرات التي ذكرها ممثل وزارة الفلاحة، تشير الأرقام المسجلة، إلى ارتفاع الإنتاج من 189 مليون لتر سنة 2009، إلى 964 مليون لتر سنة 2014 (5 أضعاف)، كما ارتفع عدد المربين من 13726 مربي إلى 46722 مربي في الخماسي الماضي.
وفيما يتعلق بهذه الدراسة، فقد أكد أهميتها الخبير في مكتب «بنيدر» سعيد زيبوش، في تصريح لـ «الشعب» على الهامش، شرح فيه مختلف المراحل والخطوات التي تمت، بدءاً من المستثمرات الفلاحية، إلى المراعي، إنتاج الحليب وجمعه، بعد الاطلاع على تجارب حققت تطورا كبيرا في هذا المجال، على غرار زيلندا الجديدة، التي يغطي إنتاجها من الحليب احتياجات ثلثي سكان العالم، بحسب قوله.
وقد سمحت هذه الدراسة، المنطلقة من تحقيقات ميدانية، بالوقوف على بعض العراقيل في الجانب التقني، تضمنها التقريران اللذان أعدهما المكتب، وانطلاقا منهما تم إعداد 3 سيناريوهات للنهوض بالشعبة وتطويرها ( المتفائل، المتشائم وما بين هذين الإثنين). وقد رفع في معرض حديثه، مشكل بُعد المساحة ما بين المراعي المتواجدة في الجنوب والأبقار المستوطنة في الشمال، بالإضافة إلى تطوير الجانب التقني.
وينتظر أن يخرج اليوم الدراسي بتوصيات واقتراحات قابلة للتجسيد، ترفع إلى الوصاية، لتطوير شعبة الحليب، التي رغم الدعم والتسهيلات التي منحتها الدولة للمربين والناشطين في عملية الجمع، ماتزال تعاني اضطرابات وتسجل تذبذبا في الإنتاج والتوزيع.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025