أشاد زياني فؤاد أستاذ بجامعة وهران 2، أحمد بن بلّة، بجهود الجزائر، في دعمها المستمر والمتواصل للقضية الفلسطينية، مؤكدا، أن موقف الجزائر، ثابت ولا يتغيّر، بحكم العلاقات التاريخية والدور المحوري الذي تلعبه في المنظمات والمؤسسات الدولية كافة.
أكد زياني، في تصريح لـ “الشعب” على هامش أشغال اليوم الدراسي، الموسوم بـ “دعم القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة “، مواصلة الحكومة الجزائرية لعملها الدؤوب لدعم القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، سواء الدبلوماسي أو العسكري أو البعد الاقتصادي المادي، أما على صعيد العلاقات الدولية، فإن الجزائر، كان لها الدور الكبير، في إيصال صوت الانتفاضة الفلسطينية وصنّاعها إلى الرأي العام العالمي.
واستطرد قائلا: إن “هذا الدّور لعبه رؤساء الجزائر باحترافية شديدة، وعلى رأسهم، الرئيس الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، حينما ترأس لأول مرة الجمعية العامة للأمم المتحدة، والرئيس الجزائري الراحل الهواري بومدين، الذي كان من أكثر الرؤساء العرب رفضا للاعتراف بإسرائيل، وقد كان من المساهمين في إلقاء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، لأول خطاب له بالأمم المتحدة عام 1974.
وتباحث المشاركون في أشغال اليوم الدراسي الموسوم بـ “دعم القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة “، المنظم، أول أمس الخميس بكليّة الحقوق والعلوم السياسية بجامعة وهران 2 محمد بن احمد، بالاشتراك مع هيئات ومنضمات، ناشطة في المجتمع المدني، الرهانات الحالية التي تواجه التضامن المجتمعي مع فلسطين، والمستقبل المأمول.
وأكّد الأستاذ، بالوزاني محمد، رئيس ديوان بجامعة وهران، أن الهدف، من تنظيم هذا اليوم العلمي و التحسيسي، هو البحث في الآليات والسبل التي من شأنها تقديم الدعم النوعي والفعال للفلسطينيين، والاتفاق على برنامج عمل لمساندة القضية الفلسطينية، وهو ما اعتبره بـ “الطبيعي”، لأن الجزائر، تعتبر، أوّل دولة، أعطت دروسا للعالم في التحرر والاستقلال.
ومن بين هذه الآليات، أشار الأستاذ عبد الرزاق إبراهيمي، رئيس جمعية شباب وهران، إلى”المقاطعة “، التي هي ـ بحسبه ـ آلية شعبية، لدعم القضية الفلسطينية والضغط على المواقف الدولية وإرغام الكيان الصهيوني على التخلي عن الممارسات القمعية التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وجميع أشكال الحياة هناك.
من جهته أشار برقان محمد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة وهران إلى استراتيجيات أخرى يمكن اللجوء إليها في عصر التقدم التكنولوجي والمعلوماتي الذي يعرفه العالم حاليا، وتعزيز الدور الجوهري الذي يلعبه “الإعلام العربي” في تصحيح المفاهيم والمصطلحات المغلوطة التي يروج لها الإعلام الصهيوني، مشيرا إلى وجود تعتيم إعلامي كبير بشأن ما يجري بحقّ هذا الشعب الأعزل.
بدورهم، الطلبة الفلسطينيون الذين يدرسون حاليا بجامعة وهران 2، رحّبوا بتبني وهران، فكرة المهجران السنوي للتضامن مع فلسطين والقدس، على أساس التضامن والتحسيس بالقضية الفلسطينية، كواجب إنساني والتزام أخلاقي، وعلى أساس التفاعل الجماعي والتنسيق المجتمعي، من باب تنمية روح المواطنة والتوعية بقضايا أمتنا وتعزيز التكافل الاجتماعي، بعيدا عن السياسة و تجاذباتها وأقطابها المتناحرة.
واعتبر محدثونا، بأن هذه التظاهرة التي أطلقتها “هيئة المجتمع المدني لولاية وهران”، والتي سمت نفسها “متضامنون”، جزء من النضال الشعبي، مثمّنين في سياق متّصل المواقف التاريخية والمشرّفة للجزائر قيادة وحكومة وشعبا بجانب فلسطين ضد الكيان الصهوني.