تسابق غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية تيزي وزو الزمن من أجل الاقتراب أكثر من فئة الحرفيين المنتشرين بمناطق مختلفة من الولاية، بهدف تحسيسهم واطلاعهم بالإجراءات التحفيزية والتدابير الذي حملها قانون المالية التكميلي لسنة 2015، فيما تعلق بالتأمين الاجتماعي وتسوية وضعية العمال بالنسبة لأصحاب المؤسسات الاقتصادية المشغلة لليد العاملة للاستفادة من إلغاء عقوبات التأخير ووضع رزنامة لدفع المستحقات المالية قبل 31 مارس القادم.
احتضنت دار الثقافة مولود معمري لولاية تيزي وزو نهاية الأسبوع، يوما إعلاميا تحسيسيا لفائدة الحرفيين بمبادرة من غرفة الصناعة التقليدية والحرف، لشرح التدابير المتعلقة بطريقة التأمين على مستوى الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء “كاسنوس”، وسبل تسوية وضعية عشرات الحرفيين العالقين نتيجة التأخر في دفع المستحقات السنوية وتراكم الديون المترتبة عن التأخير في تحيين وضعيتهم المالية السنوية اتجاه الصندوق، الأمر الذي حرمهم وذوي الحقوق من عملية التغطية الاجتماعية والتعويض عن الأدوية وحق التقاعد وغيره من الحقوق الضائعة وسط كل هذه الظروف المتداخلة بالنسبة لهم.
في هذا الصدد ومن أجل تدارك الوضع وإعادة ضبط الأمور الإدارية والاجتماعية لهذه الفئة، تواصل غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية تيزي وزو حملاتها التحسيسية والإعلامية بغرض الوصول لأكبر قدر ممكن من الحرفيين لاطلاعهم على مزايا قانون التأمين والضمان الاجتماعي.
وكان اللقاء هذه المرة بدار الثقافة للولاية الذي خصص لعرض الإجراءات الجديدة الخاصة بطرق التأمين، لخصها رئيس الغرفة عبد الحكيم بركي في التعريف بطرق المرافقة، الاطلاع على أهم الحقوق المهنية والاجتماعية كحق التقاعد والاستفادة من التغطية الصحية، والمساعدة على تسطير برنامج لتحيين الوضعية ودفع المستحقات للإعفاء من العقوبات قبل انقضاء المهلة المحددة بتاريخ 31 مارس، وكذا محاولة الاستماع إلى انشغالات المهنيين الأخرى المتعلقة بواقع النشاط الميداني والصعوبات التي تعترضهم.