الاستقرار الوطني خط أحمر

سارة بوسنة

أوضح الدكتور إلياس بوكراع، المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أن سياسة تحالف الجزائر مع دول أخرى سواء من المنطقة أو خارجها لحل أمر وارد، مشيرا إلى أن الجزائر لا يمكنها إيجاد حل للأزمة الليبية بمعزل عن بقية الدول، داعيا في هذا الإطار دول المنطقة إلى إيجاد حل مشترك لإضعاف نشاط الحركات المسلحة، للتقليل من فرضية التدخل العسكري الأجنبي، الذي سيدخل المنطقة ـ حسبه ـ في مستنقع من الفوضى.
بخصوص انعكاسات الفوضى على الجزائر، وما يمكن أن تقدمه هذه الأخيرة لاحتواء التوترات في ليبيا، أكد الدكتور بوكراع خلال تدخله بمنتدى جريدة “الشعب” “أن الجزائر بمفردها لا يمكنها أن تقدم شيئا لصالح  الليبيين، لأن الأوضاع معقدة جدا، والمساعدة على الحلّ، في هذا النوع من الصراعات الجديدة، لا يمكن أن تكون إلا في إطار جهوي إفريقي أو إقليمي على مستوى دول الساحل مثلا”.
وأضاف أن الجزائر المحاصرة من كل الجهات ملزمة بتأمين حدودها وحماية مناطقها الحدودية والداخلية، والعمل لإيجاد الحلول من خلال المبادرة بالإجراءات الدبلوماسية والعسكرية للحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية وهذا أقصى ما يمكن أن تفعله وتقدمه في الوقت الراهن.
وأوضح المتحدث أن أي تدخل أجنبي في ليبيا سيزيد الأوضاع في كامل المنطقة المغاربية تأزما، ويعد أحد المخاطر الأساسية باعتباره يزيد في هشاشتها، وأن أي تدخل أجنبي سيكون دائما ضدها، بمعنى أن الغرب القوي كان يتدخل في شؤون هذه الدول الضعيفة للاستحواذ على ثرواتها واستعباد شعوبها، وهو ما يعني أنه كلما كان التدخل الأجنبي، كلما كان ذلك في صالح الحركات المسلحة التي تبرر وجودها وشرعيتها من خلال هذا التدخل.
وشدد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أن منطقة المغرب العربي يراد تقسيمها نظرا لنمو الرأسمال الصناعي، أما الآن، فيراد إعادة تمزيقها ضمن عولمة الرأسمال الغربي الذي همه الوحيد الاستيلاء على الثروات التي تزخر بها المنطقة، وأن أي تدخل أجنبي من شأنه أن يدعم الحركات المسلحة ويحوله إلى حركة “مقاومة وطنية”، ويحقق نتائج عكسية لما تسعى إليه هذه الدول.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025