اتفقت الجزائر وأنغولا على ضرورة رفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية من خلال خلق استثمارات مشتركة لتجاوز الصدمة النفطية ومحاولة البحث عن أسواق لمنتجات كل بلد عند الآخر في سياق التعاون جنوب - جنوب.
دعا رمطان لعمامرة ونظيره الأنغولي جورج ريبيلو بينتو شيكوتي، إلى تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين التي تجتمع كل عشر سنوات على أن تتبع هذه الزيارة بزيارات متبادلة بين وزراء البلدين في مختلف المجالات مستقبلا، مع احتمال اختتامها بزيارة الرئيس الأنغولي دوس سنتوس للجزائر بعد توجيه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة دعوة له.
وأثنى لعمامرة في لقاء صحفي، في ختام زيارة وزير العلاقات الخارجية لأنغولا للجزائر، على مستوى العلاقات بين البلدين التي وصفها بالتاريخية وبالمتميزة خاصة، مذكرا بالمراحل التاريخية التي خاضها البلدان من أجل استرجاع سيادتهما ونضالهما من أجل الاستقلال، واصفين ما قامت به شعوب البلدين بالملحمة التاريخية.
واعترف المسؤول الأول عن الدبلوماسية الأنغولية بالدور الكبير الذي لعبته الجزائر في مساعدة أنغولا على استغلال ثرواتها النفطية، من خلال قيام كبار المسؤولين الجزائريين على توجيه سوناطراك لتقديم كل التسهيلات والمساعدات لأنغولا، خاصة بعد فترة الاستقلال.
كما عبّر ذات المسؤول، أمس الأول، بمقر الخارجية الجزائرية عن إعجابه بالمستوى الكبير الذي بلغته الصناعة الجزائرية بعد الزيارة التي قادته لمصنع الجرارات بقسنطينة.