لعمامرة عقب محادثاته مع نظيره الأنغولي:

الجزائر لن تغامر عسكريا في ليبيا أو غيرها

حكيم بوغرارة

قطع وزير الدول وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، كل التأويلات التي ظهرت على الساحة والتي تحدثت عن إمكانية مشاركة الجيش الجزائري في حروب خارج الحدود وبالخصوص ليبيا، موضحا في تصريحات صحفية، يوم الخميس الماضي، عقب لقائه نظيره الأنغولي، بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة، بأن الجزائر لن تُجرَّ إلى مغامرة عسكرية في ليبيا أو غيرها.
شدد لعمامرة على ضرورة مواصلة المبادرات السلمية لإيجاد مخرج للأزمة الليبية، مجددا سعي الجزائر الدائم لإيجاد حلول سلمية بعد أن سار الليبيون في مسار تشكيل حكومة اتفاق وطني، فالجزائر التي قامت بكل وسعها للمّ شمل الفرقاء الليبيين وحيّت كل الخطوات التي شجعت الحوار ولغة الدبلوماسية.
وتحدث لعمامرة بنبرة حادة قاطعا الشكوك والتأويلات، «إن الجزائر لن تشارك في تدخلات عسكرية لا في ليبيا ولا في منطقة أخرى»، مستغربا الحديث عن الحلول العسكرية التي «لن تجلب إلا الدمار والخراب للإنسانية».
ودافع المسؤول الأول عن الدبلوماسية الجزائرية، على ضرورة الوقوف مع الشعب الليبي ومساعدته على تأسيس النظام الذي يريده، مذكرا بوجود حكومة توافق وطني التي تنتظر تنصيبها فهذا أهم أمر يجب العمل من أجله لإحلال السلم وإنهاء الأزمة هناك.
ويأتي رد فعل لعمامرة، بعد الزيارة التي قام بها مسؤول أمريكي للجزائر مؤخرا، وكذا شنّ واشنطن لغارة جوية على مدينة صبراتة الليبية بحجة القضاء على بعض قيادات «داعش»، وتلي تلك العملية حديث عن إبلاغ الجزائر بالغارة الجوية الأمريكية وهو ما فتح باب الأقاويل والتخمينات بعيدا عن أية مصادر دبلوماسية.
وتحذر الجزائر من التبعات السلبية التي قد تنجرّ عن تدخل عسكري في ليبيا وهو ما سيسمح بتوسع المد الإرهابي ويخلق أزمة لاجئين كبيرة على الحدود، فما يحدث في اليمن وسوريا كفيل بأن نتخذ منه العبر وعدم تكرار السيناريو في ليبيا بعد أن أخذت الدبلوماسية حقها في حل الأزمة.
حزب الله... قضية لبنانية داخلية
في رده على قرار مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله اللبناني «منظمة ارهابية»، جدد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، مبدأ الجزائر في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، من خلال التأكيد على أن حزب الله حركة سياسية عسكرية لبنانية وعنصرا فعالا في الساحة السياسية الداخلية اللبنانية وليس منظمة إرهابية.
وقال لعمامرة، علينا أن نحترم دستور لبنان وخصوصياته التي تضمن لهم التعايش، وبالتالي فإن اللبنانيين هم الأدرى بأمورهم وهذا الأمر سيقوي نظرتهم السديدة في التعامل مع قضاياهم.
وعبّر لعمامرة بأن تأخذ قضية المساجين الجزائريين في العراق منحى إيجابيا، من خلال مواصلة التباحث والتشاور دبلوماسيا وقانونيا مع العراق، الممثل في قضائه ومرجعياته، وعلينا أن نواصل التشاور مع الأخذ بخصوصيات العراق الذي يعاني اعتداءات إرهابية وحربا ضد ما يسمى «داعش».
بان كيمون من واجبه الاهتمام بالقضية الصحراوية
قال لعمامرة، إن الأمين العام للأمم المتحدة من واجبه أن يهتم بالقضية الصحراوية وبآخر قضية لتصفية الاستعمار بإفريقيا.
وربط في سياق متصل، أهمية الزيارة بالتقرير الذي سيقدمه الأمين العام الأممي لمجلس الأمن.
وتنتظر الدول المساندة للقضية الصحراوية، تقريرا يسمح للأمم المتحدة بتدارك تأخرها وحتى تماطلها في إقرار حق المصير للشعب الصحراوي الذي تم التفاهم عليه في 1991. ووصف لعمامرة الزيارة بالمهمّة، بالنظر للنتائج المتوقعة.
ويرتقب أن يصل بان كيمون الأراضي الصحراوية للاطلاع على أوضاع اللاجئين الصحراويين على أن يتنقل إلى بئر الحلو بالأراضي المحررة للوقوف على ظروف عمل بعثة المينورسو، التي لطالما عانت من تعاملها، خاصة مع الطرف المغربي الذي يتعنّت ويعمل كل ما في وسعه لعرقلة كل الجهود التي تفضح ممارساته اللاإنسانية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025