يشكل الطريق الولائي رقم 34، الذّي يربط مفترق الطّرق لبوليماط ببجاية بالطّريق الوطني رقم 24 بإعزوقن، باتجاه أمطيق نتافات، توجة، إلى غاية حدود ولاية تيزي وزو، خطرا كبيرا على مستعمليه، حيث يشهد هذا الطريق أشغالا متواصلة على طوله، تشمل توصيل أنابيب الغاز والماء للقرى المنتشرة هنا وهناك بالمنطقة.
قال عاشوري سائق شاحنة لـ«الشعب»، أن الخطر يتربص بهم، وأي شرود ولو لثوان من طرف السائقين أو فرملة مباغتة، يدفع صاحبها الثمن غاليا، خاصة في المنعرجات الكثيرة والتتابع دوما تكون عواقبه درامية ومؤسفة، تنتهي بحوادث مؤسفة وبخسائر بشرية ومادية وخيمة.
وعلى الرغم من الدراية الكاملة لمصالح الأشغال العمومية بهذا المشكل، الذي يعرفه طريق الولاية رقم 34 والمحفوف بالمخاطر في بعض أجزائه، إلاّ أن هناك تأخرا في إيجاد الحلول والمتمثلة في بناء جدار من الحجارة على طول حواف الطّريق، أو خلق منافذ إنقاذ تمكّن السائقين من استعمالها بالمناطق الخطرة.
وحسب أحد القاطنين بالمنطقة فإن هذا الطريق تمّ بناؤه في بداية القرن الماضي، وتمّ تجديده منذ عدّة سنوات ماضية، حيث قام عمال أحد المقاولين بتعبيده وبشكل جيد، وبدا وكأنّ الأمر يسير نحو الحسن والطّريق أكثر اتساعا على الجانبين، فالسائقون يحتاجون خلال سيرهم إلى مساحات واسعة للتوقف لأخذ قسط من الرّاحة.
وتقع المناطق الأكثر خطورة في هذا الطّريق بين “تاوريرث” و«أمطيق”، على مساحة خمسة إلى سبعة كيلومترات، مشكلة منعرجات خطيرة يضيق فيها الطّريق ويشكل خطرا محدقا على السّائقين، لذا يشهد هذا الجزء من الطّريق حوادث متكررة، فمنذ سنوات عديدة شهد هذا الطّريق حادثا فضيعا ذهب ضحيته ركاب حافلة بكاملها، انتهت في أسفل المنحدر، وكانت النّتيجة العديد من القتلى، ناهيك عن حوادث السّيارات الكثيرة.
وقد وجه كل من السائقين المارين بهذا الطّريق وسكان المنطقة، إلى السّلطات المعنية لتأمين هذا الطّريق والقضاء على المخاطر التي يشكلها عليهم، وذلك في أقرب الآجال، من خلال بناء جدار من الحجارة أو الاسمنت المسلح، بهدف ضمان حياة المواطنين وسلامتهم أثناء سيرهم بأمان.