أكدت الممثلة المقيمة المساعدة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالجزائر، رندة أبو الحسن، أمس، أن هناك عملا دائما على الإحصائيات حتى تكون مشاريع التنمية لـ«البنود” أكثر فعالية و نجاعة أثناء تطبيقها على أرض الواقع، مشيرة إلى أن الهيئة التي تعمل تحت لوائها عريقة وتمتلك آليات قوية ومعرفة تستعين بها لدى تعاملها مع الأرقام المقدمة واستعمالها بشكل بناء.
أوضحت رندة أبو الحسن، خلال ندوة نقاش بمنتدى “الشعب” حول “التجربة الجزائرية في ترقية المرأة من منظور أممي، بخصوص اعتماد البرنامج التنموي للأمم المتحدة”، أن الإحصائيات هي أحد المؤشرات الهامة التي يستعان بها كخط قاعدي لقياس التطور على مستوى كل القطاعات على غرار البيئة حيث اطلعت مؤخرا على المخطط الوطني لتهيئة الإقليم لآفاق 2030 كآلية لتحقيق التنمية المتكافئة والمستدامة .
وأشارت أبو الحسن في هذا السياق أن العمل التنموي الإحصائي التحليلي هو ضمن نشاط التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة، على اعتبار أن الأرقام تعبر عن نفسها ولوحدها وتترجم الصورة الحقيقية لأي تطور مسجل على أرض الواقع أو أي عمل حاصل، ولم تنكر وجود جدل حول مدة مصداقية الإحصائيات المقدمة، ولهذا يحرص المجلس الاقتصادي والاجتماعي على تقديم إحصاءات دورية وهو ما يتم التعامل به.
وقالت الممثلة المقيمة المساعدة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالجزائر أن الإحصائيات مهمة جدا لدراسة التجارب ومنح أكبر تمكين للآليات المتطور لتجسيد الأهداف المسطرة في الواقع وتأسيس ميكانيزمات أخرى أكثر فاعلية لضمان الاستدامة في أي عمل تنموي وفقا لخصوصية أي دولة.
عن أهداف التنمية المستدامة قالت أنه منذ يومين صدرت توصيات حددت عددا من المؤشرات والمقدرة بـ231، واللجنة التي درستهم طرحتها على الأمينة العامة وسيتم طرحها على الجمعية العامة في شهر جويلية 2016 للمصادقة عليها، وسيتم فيما بعد أخذها بعين الاعتبار مستقبلا.
وبناء عليه، شددت أبو الحسن على أهمية استغلال الإحصائيات بشكل بنّاء وبصورة إيجابية من خلال تسليط الضوء على ما يجب أن يكون بدل التوجه إلى أمور سلبية أو استعمالها كوسيلة للتشويه أو الضغط، وهذا التوجه يندرج ضمن التصور والتوجه الذي يرتكز عليه البرنامج التنموي للأمم المتحدة بهدف تجاوز النقائص والنهوض بالإنجازات وتثمين المكتسبات.
و أوضحت المتحدثة، أن التقارير بالنسبة لـ«البنود” هي وسيلة عمل للاستجابة لبعض الحاجيات المطروحة في كل المستويات، وهذا هو المفهوم الذي يتم العمل عليه في كل المجالات والقطاعات بما فيها التنمية المحلية التي سيتم تسطير مخطط عمل بخصوصها مع 10 بلديات على حد قولها.
