دعا إمام مسجد شارع الشهداء بالعاصمة، إلى ضرورة الشعور بنعمة الأمن والسلم بالجزائر، موضحا أن العيش بسلام يقتضي بعض التنازلات قد تصل إلى السكوت عن المفسدات لتجنّب ما هو أسوأ، مستشهدا بأمور حدثت في وقت الرسول صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام في خطبته، إنه يتفهم سلوك الجزائريين الذين شكلوا صورا نمطية جعلتهم يكرهون كل ما هو جزائري وكل ما هو محلي، كما باتوا يثمّنون كل ما هو أجنبي ومستورد. كما أنهم يرون كل المسؤولين سارقين... وغيرها من الأحكام المسبقة التي يجب أن نتخلص منها من خلال حسن الظن بالناس وتسبيق النية الحسنة.
واعتبر الإمام، أن الثقة هي أساس بناء المجتمعات وقاعدة كل عملية تنموية، داعيا المسؤولين والمواطنين إلى إرجاع الثقة فيما بينهم والعمل على إعلاء كلمة الحق وتجاوز الجهوية والنظرة الضيّقة وتصفية الحسابات مع من يختلف معهم في الرأي، مؤكدا أن الحياة السياسية والاجتماعية ليس معارضة وموالاة فقط.
وختم الإمام خطبته بالدعاء لأمن وسلامة الجزائر والتسامح والتعايش بين مختلف المسلمين.
وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قد دعت أئمة المساجد إلى تخصيص فقرات من خطبة الجمعة ليوم 25 مارس، لتحسيس جموع المصلين والمواطنين بالمخاطر المحدقة بالجزائر، وحثهم على الدفاع عن الوحدة الوطنية وتمكين حب الوطن من قلوب بناتهم وأبنائهم وحمايتهم من الأفكار الدخيلة والطائفية الهدامة المفرقة للصفوف. كما دعت الوزارة المواطنين للالتفاف حول قيادتنا الرشيدة.
