في ما تبقى الواجبات إلزامية تجاه الوطن

غيـاب القيـم الوطنيـة مرهون بجحــود الفــرد وتفاعلــه

نورالدين لعراجي

تطرق الدكتور شيحاني سعد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية خلال تدخله من منتدى جريدة الشعب، إلى عناصر التحول الديمقراطي وترقية المواطنة، باعتبار أن المواطنة هي تلك القيم المثلى التي نمتلكها من خلال الممارسات اليومية في الحياة، مما يترتب عنها العديد من المسؤوليات والواجبات التي تظل إلزامية تجاه الوطن الأم.
موضحا بأن هناك نوعين للمواطنة، الإيجابية والسلبية. أما الإيجابية فهي منطلق القيم التي يتحلى بها الفرد، يكون أولها الشعور الإنساني والثقافات المتبادلة واحترام حقوق الآخرين وكل ما تعلق بهذه المبادئ فهو يتعلق بالمواطنة.
أما الفرق بين المواطنة العالمية والكلاسيكية، إن صح التعبير، إنما يكمن في الحدود الجغرافية وهنا يمكن الحديث عن أن هذه الأخيرة بدأت مع المتغيرات الأساسية في الدولة الوطنية، فارتباط ظهور المواطنة بالدولة الوطنية عند الغرب يأتي في مثل هذه الأنساق. أما عندما نقرأ الأدبيات عند العرب نجد ما يسمّى بالقومية التي تلغي فكرة المواطنة القومية التي لا وجود لفكرة المواطنة فيها أو عند الفرد وعلاقته بالدولة أو علاقة الفرد داخل الدولة، وهو الحيز الموجود بين الحقوق والواجبات.
كما أوضح الدكتور شيحاني في ردّه على سؤال “الشعب”، معتمدا في النقطة الثانية الحديث عن المواطنة السلبية، ليقول هناك صور للمواطنة منها السلبية والإيجابية، أما الصورة السلبية للمواطنة فهي امتناع الفرد عن الخوض في المسائل العامة، معنى ذلك أن الفرد سلبي ومعناه أن هذا المواطن لا يقوم بواجبه تجاه وطنه، كأن لا ينتخب ولا يعترف إلا بحقوقه، في المقابل يخفي الواجبات التي من المفروض أن يتحلّى بها ويتركها رغم أنه معني بذلك، لأنه ينتمي إلى الوطن نعم وأن يقدم له كل المستلزمات والمتطلبات، كالتعليم الصحة والنقل، أما عندما يحتاجه وطنه فإنه يظل متمسكا في قالب المواطنة السلبية أما المواطنة التي لا تعود عليه بالفلاح

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025