أكد زمالي مراد المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أن الدولة سخرت ما يفوق 54 مليارا دج لفائدة الشباب من أجل الاستثمار وخلق مؤسسات صغيرة من شأنها استقطاب آلاف الشباب والتخفيف بنسبة كبيرة من البطالة، مما جعل الشباب يتهافت على طلب الانضمام إلى مبادرة الانخراط في برنامج «أونساج «.
أوضح زمالي أن الشباب الذين لم يوفّقوا في مشاريعهم و يثبتون ذلك بحسن النية فإن الوكالة تتفهمهم، و تستطيع مساعدتهم بالتخفيف من الديون والتمويل ثانية، غير أن الذين يثبت تقاعسهم و تعمدهم التلاعب بالأموال العمومية فإنهم لن يتمكنوا من الإفلات، وتحال ملفاتهم إلى الجهات المختصة .
وأضاف زمالي أن المشاريع التي تم اعتمادها لفائدة الشباب أثبتت نجاعتها وتم الاستثمار في مشاريع تحتاجها كل ولاية من الولايات، مؤكدا أن جميع البلديات استفادت من مشاريع و نشاطات «أونساج» مما أدى إلى تهافت الشباب ولا سيما بالولايات الداخلية كغيرها من الولايات على طلب الانخراط في البرنامج الوطني، لكون هذه البرامج طويلة الأمد تصل إلى 11 سنة و هي فترة كافية للتكوين والتخصص في الاستثمار .
ومن خلال زياراته الميدانية أكد المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أن السلطات المحلية للبلديات فتحت أبوابها للشباب، غير أن هناك تقصير في المرافقة
و التوجيه مما أدى بالبعض إلى السقوط في هفوات و لو أنها بسيطة لكن الاستثمار يجب أن ترافقه التوجيهات والنصائح.
من جهته، تحدث والي تيارت عبد السلام عن مساعدة الشباب بتزويدهم بالمحلات و المرافقة من خلال خبرة الولاية في تسيير مشاريع الشباب، حيث تم تحصيل ما يقدر بـ 98 بالمئة في العام الماضي و 60 بالمئة حاليا، متعهدا بمرافقة الشباب و فتح باب مكتبه كل مساء من أجل الاستماع إلى انشغالاتهم و مساعدتهم.