يتوجب على الأجيال الصاعدة أن تتشبث بثقافتها وهويتها للمحافظة على الهوية الوطنية وتاريخ الوطن، حسبما أكده، أمس، بالبويرة، محمد قشود مجاهد ووزير اسبق للعلاقات مع البرلمان .
وأضاف قشود خلال لقاء نظمه المتحف الوطني للمجاهد أنه في ظل العولمة والتطور التكنولوجي الحاصل فإن الأجيال الصاعدة لا يجب أن تهيمن عليها ثقافات البلدان الأخرى ولكن عليهم التشبث بثقافتهم وهويتهم الوطنية للمحافظة على الذاكرة الوطنية».
وأوضح ذات المتحدث أن «الثقافة هي موروث وطني متنوع تركه لنا أسلافنا ككنز يجب الحفاظ عليه وحمايته لأنه بفضل ثقافتنا (المادية واللامادية) استطعنا إلى يومنا هذا الحفاظ على الذاكرة الوطنية»، مذكرا الشباب الحاضر أن الأمم تبني نفسها بهويتها وثقافتها.
وقال الوزير الأسبق إن «المحافظة على الهوية الوطنية هو قضية الجميع بما فيهم رجال الثقافة والكتاب والمؤرخون والصحفيون، حيث يتوجب عليهم الاندماج بقوة في هذه المسألة لترسيخ و تعليم الشباب قيم تاريخنا وثورتنا وذاكرتنا الوطنية».
وشدّد ذات المتحدث خلال محاضرة بعنوان «دور الثقافة في المحافظة على الذاكرة الوطنية والتي تندرج في إطار اتفاقية بين وزارتي الثقافة والمجاهدين» أنه على هؤلاء «كتابة التاريخ».
ومن جهته أشار علي خلاصي إطار سامي في وزارة الثقافة إلى أهمية الثقافة في المحافظة على الهوية والذاكرة الوطنية.
وأوضح أن المناخ الاجتماعي والاقتصادي للبلاد يجب أن يكون محفزا حتى تتعلم الأجيال الصاعدة التاريخ وتحافظ على الذاكرة الوطنية كما فعل جيل نوفمبر 1954 الذي ضحى بحياته من أجل استقلال الجزائر.