ستكون الجزائر، قريبا على موعد مع إجراء تجربة ميدانية لأول طائرة بدون طيار جزائرية الصنع، المعروفة بـأمل 3- 300، تعمل بالطاقة الكهربائية، حسب ما كشف عنه، مصطفى ياحي، أول أمس، المدير العام لمركز البحث في التكنولوجيا الصناعية، بباتنة، خلال توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة باتنة 2 ومركز البحث في التكنولوجيات الصناعية بقاعة المحاضرات بجامعة باتنة. هذا ما توقفت عنده «الشعب» بعين المكان.
الاتفاقية من شأنها ضمان تكوين دائم ومستمر للتقنيين والمهندسين، بعد التخرج في عديد التخصصات وكذا توفير اليد العاملة المؤهلة، بجامعة باتنة 02 خاصة مع تواجد مصنع التروبينات الضخم بعين ياقوت بباتنة، كما تأتي في إطار الشراكة التي يسعى المركز لخلقها مع مراكز البحث الجامعية بالوطن لتسهيل إجراء التطبيقات الميدانية للمهندسين وضمان تكوينهم ورسكلتهم.
تصريح مدير المركز جاء على هامش الملتقى الوطني الأول حول البحث العلمي والإبداع التكنولوجي في الجزائر، الذي احتضنته جامعة باتنة 02، بحضور دكاترة ومختصين في التكنولوجيا الصناعية، وكذا العديد من المتعاملين الإقتصادين والصناعيين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن، لإثراء النقاش حول مركز البحث العلمي في التكنولوجيا الصناعية، ودوره في تطوير البحث العلمي الصناعي في الجزائر بالاعتماد على المعايير الصارمة والدقيقة لمنظمة إيزو العالمية.
وتعتبر طائرة “أمل3- 30”،التي يبلغ طولها 3 أمتار تعمل بالطاقة الكهربائية وتشتغل بدون طيار، تكملة لنجاحات المركز في هذا الشأن، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته طائرة أمل 2-700، وهو ما يبرز المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة الجزائر لتثمين المنتوج المحلي وخلق بدائل ثروة جديدة .
وكشف عميد جامعة باتنة 02 الطيب بوزيد، خلال تدخله عن توفر الجامعة على 26 مخبر للبحث العلمي كون أغلب تخصصاتها ذات طابع تكنولوجي وعلمي وصناعي تحتاج للمرافقة المستمرة لخلق جيل جديد من الطلبة الصناعيين والتقنين.